اكد المحامي ساهر فار الموكل بالدفاع عن شابين من الخمسة شبان الذي اعلنت الشرطة بالأمس انها اعتقلتهم من الناصرة، (جميعهم من عائلة سليمان) بشبهة دعم تنظيم "داعش" الإرهابي والتنسيق معه، بأنه تم أمس اطلاق سراح احد الشبان بيد أن الشبهات التي نسبت إليه بالبداية تعتبر اكبر حدة واكثر خطورة من التي تم توجيهها للاخرين، مشيرا الى انه بالرغم من ذلك النهاية استطاع اثبات براءته من التهم التي نسبت اليه
المتهمون يؤيدون تنظيم "داعش" ليس اكثر..
وتابع فار موضحا لـ"بـُكرا": بما يتعلق بباقي المتهمين فإن الحديث يدور حول الدعم لتنظيم "داعش" وليس عضوية، حيث انه في النهاية تم تمديد اعتقالهم بعدة تهم باطلة نسبت اليهم مثل تنفيذ عملية وانتساب لـ"داعش"، في حين انه قمنا بإثبات براءة الشبان من هذه التهم المنسوبة لعدم وجود الأدلة، واتضح ان المتهمين يؤيدون تنظيم "داعش" ليس اكثر.
وأشار قائلا: النيابة تدعي بان المتهمين يتابعون "داعش" ويشاهدون أفلاما وثائقية تتعلق بالتنظيم، علما ان الجميع اليوم يتابع الأفلام التي يعرضها تنظيم "داعش"، لذلك بعد ان نطلع على مواد التحقيق ممكن ان نعرف وضعنا من الناحية القانونية، علما ان مشاهدة أفلام بشكل عام لا تعتبر جرما او مخالفة جنائية، كما ان هذه الأفلام موجودة في جميع وسائل الاعلام والميديا، ولكن يجب ان ندرس بشكل ادق الأدلة التي يعتمدون عليها، لكن ما يظهر حتى اللحظة بانه ليست هناك ادلة قاطعة.
وعن سيرورة التحقيقات وحيثيات القضية والعقوبة التي ممكن ان يتلقاها المتهمين في حال تمت ادانتهم عقب قائلا: بالإضافة الى قضية "داعش" الحديث يدور أيضا حول وجود أسلحة بحوزة المتهمين لذلك حتى اللحظة لا نستطيع ان نقدر حيثيات القضية كما يجب دون الاطلاع على مواد التحقيق ودراستها، لان كل متهم من الأربعة نسبت اليه تهم مختلفة عن الاخر.
تم زجهم في القضية..
من ناحيته نائب رئيس بلدية الناصرة محمد عوايسي عقب في ذات السياق في حديث خاص لـ"بـُكرا" قائلا: "المتهم بريء حتى تثبت ادانته" وبما يتعلق بهؤلاء الشبان الذين تم اتهامهم بتأييد "داعش" والانضمام له، فهم أبناء حارتي وانا على معرفة تامة بهم، وانا أؤكد بانهم طيبون جدا وكل ما اشيع حولهم غير صحيح، كما تم دحرهم وزجهم في هذه التهم من خلال اشاعات مبهرة حتى يتم الإيقاع بهم، ونسأل الله ان يفرج عنهم وان يعتبروا بالمستقبل بان لا ينجروا وراء هذه الأمور.
كما وجه عوايسي نصيحة الى أبناء المجتمع العربي عبر "بـُكرا" حيث قال: أتوجه لجميع الشبان والشابات في مجتمعنا العربي ان المغريات كثيرة ولكن اسقاطاتها كبيرة جدا لذلك يجب ان نتمهل وان نتروى وان نفهم اننا في هذه البلاد علينا ان نهتم بأخلاقيتنا حتى يكون لنا استمرارية وبصمة طيبة للأجيال القادمة وخاصة من هؤلاء الذين يحاولون اغرائنا بالأمور التي ممكن ان توقع بشبابنا.
سلام يرفض التعقيب ممتعضا..
وفي حديث لـ"بـُكرا" مع أهالي المتهمين، اكدا الوالدان بأن كل التهم التي نسبت الى أبنائهم باطلة وملفقة وعارية عن الصحة، وان كل ما أشيع عبر وسائل الاعلام غير صحيح مشيرين الى انه ستظهر الحقيقة في النهاية. دون أي إضافة حول القضية او حيثياتها.
من ناحيته رئيس بلدية الناصرة علي سلام بعد ان توجهت اليه مراسلتنا رفض بشدة ورفضا قاطعا التعقيب على الموضوع او الحديث عنه. معبرا عن استياءه وامتعاضه من المسألة.
ويدور الحديث حول خمسة شُبان تتراوح أعمارهم ( 23-19-20-27-22 )عاما من سكان الناصرة، وجميعهم أبناء نفس العائلة، حيث تم اتهامهم بتنظيم مجموعة داعشيه، تنتمي وتُؤيد " داعش" الإرهابي. وقد قدمت لوائح اتهام ضد الشباب، وتتعلق بحيازة الأسلحة والانتماء وتأييد منظمة محظورة غير قانونية، وكذلك التآمر لتنفيذ جريمة إطلاق عيارات نارية بمنطقة مأهولة بالسكان.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق