دعمًا للمسرح الوطنيّ الفلسطينيّ (الحكواتي)، وفي ظلّ ما يعانيه من ملاحقات ومُضايقات وتهديدات مُستمرّة بإغلاقه، نظّم التجمّع الطلّابيّ الديمقراطي في القدس، يوم الإثنين الماضي، عرضا لمسرحيّة "دولة خالص تاريخها"، وذلك بمشاركة طلّابيّة كبيرة والتفاف واضح حول المسرح الوطنيّ.

افتتح البرنامج عضو سكرتاريا التجمّع الطلّابي، أسامة أبو عصبة، مشدّدا على الدور الأساس الذي لعبه المسرح الوطنيّ (الحكواتي) ومُساهمته الكبيرة تاريخيًا في الفنّ والثقافة الفلسطينيّة، خصوصًا أنّ أعماله الفنيّة تميّزت بالقيم التحرّريّة التي حملتها، والتي تؤكّد على حقّ الإنسان في الحياة الحرّة الكريمة، ورفض الظلم والقهر والاستبداد، وبناء مُجتمع حضاريّ، يحمل راية العلم والعدالة.

وفي هذا السياق أيضًا، أضاف أبو عصبة أن "استهداف المسرح هو ليس استهدافًا للمسرح وحده، بل هو استهداف للفنّ والثقافة الفلسطينيّة، ولوعينا ووجودنا.. بالتالي الدفاع عن المسرح ودعمه هو مسؤوليّتنا جميعًا.. سواء كان ذلك مادّيًا أو في المشاركة في برامجه وفعّاليّاته، لإعادة إحياءه بقوّة في ظلّ كلّ ما يعانيه من تضييقات".

واختتم أبو عصبة كلمته مُعتبرًا أنّ تضييقات المؤسّسة الإسرائيليّة على المسرح تقابلها تضييقات إدارة الجامعة العبريّة على الحراك الطلّابي، التي جاءت مع قرار الحكومة الإسرائيليّة بحظر الحركة الاسلاميّة بشقها الشمالي، وبالتالي منع الحركة الطلابيّة اقرأ من ممارسة نشاطاتها داخل حرم الجامعة العبريّة. وأضاف: "إننا في التجمع الطلابي الديمقراطي نرفض هذا القرار، وندعو جميع الطلاب الالتفاف حول الحركة الطلابيّة عمومًا وحركة اقرأ خصوصًا في وجه التضييقات الممنهجة من قبل السلطات وإدارة الجامعة".

وتدور مسرحيّة "دولة خالص تاريخها"، والتي أخرجها الفنّان نضال بدارنة، ومن انتاج المنشر للفنّ والانتاج، حول التناقض والمُعاناة التي يواجهها الفلسطينيّ في ظلّ الاحتلال بطريقة كوميديّة ساخرة.

هذا ويُعاني المسرح الوطنيّ يواجه مُحاولات مُستمرّة لإغلاقه وإعاقة عمله، وخصوصًا مع تراكم ديون المسرح للمؤسّسات الرسميّة الإسرائيليّة، وبغياب دعم وتمويل حقيقيّ للمسرح.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com