القدس : مستوطنون يقتحمون الاقصى من باب المغاربة

اقتحم 28 فردًا من عناصر "العاد" و"عطرات كوهنيم" الاستيطانية للمسجد الأقصى صباح اليوم من باب المغاربة ؛ تزامنا مع الاحتفالات اليهودية بعيد الأنوار 'الحانوكاة' والذي يستمر حتى الخميس المقبل.

وكانت منظمات الهيكل المزعوم دعت الى أوسع مشاركة لليهود لاقتحام المسجد الاقصى المبارك، بدءا من يوم الاحد الماضي.

ووجهت مجموعات استيطانية دعوات لشن حملات اقتحام واسعة للمسجد الأقصى، وفعاليات تهويدية في القدس الشرقية على مدار أيام الأسبوع ، ومن أبرز هذه الدعوات، ما دعت إليه 'منظمة أمناء الهيكل' لإقامة مسيرة كبيرة تنطلق من القدس القديمة متجهة نحو باب المغاربة لاقتحام المسجد الأقصى في تمام الساعة 9 صباحا، وذلك في اليوم الثالث للعيد، والذي يوافق اليوم الثلاثاء .

ومن الدعوات التي أُطلقت للاحتفال بهذا 'العيد'، مؤتمر وبرنامج ليلي نظمتهما مجموعة 'منظمات الهيكل' وهي 'الائتلاف من أجل الهيكل' و'نساء من أجل الهيكل'، يتم خلاله إشعال جميع شموع العيد والتأكيد على ضرورة اقتحام الأقصى، يوم الأحد الموافق 13 الجاري.

المفتي يحذر من دعوات منظمات يهودية لاقتحام الأقصى

من جهته حذر الشيخ محمد حسين – المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية- خطيب المسجد الأقصى المبارك، من دعوات منظمات الهيكل اليهودية المتطرفة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، والقيام بجولات داخل ساحاته تزامناً مع الاحتفالات ببعض الأعياد اليهودية.

وأضاف "أن هذه الاقتحامات في هذا الوقت بالذات تكذب ادعاءات سلطات الاحتلال بحفاظها على أوضاع المقدسات"، وانتقد المفتي حماية هذه السلطات للمتطرفين اليهود ورعايتها لانتهاكاتهم لحرمة المسجد الأقصى في الوقت الذي تفرض فيه قيوداً صارمة على دخول المصلين المسلمين لأداء صلواتهم الدينية في مسجدهم وقبلتهم الأولى.

من ناحية أخرى؛ أدان مفتي القدس قرار بلدية القدس بناء منشآت يهودية في ساحة البراق في القدس، مما يشكل اعتداء صارخاً على المقدسات الإسلامية، بهدف تغيير معالمها العربية والإسلامية، وفرض سياسة الأمر الواقع الاحتلالية عليها.

ودعا إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك؛ لإعماره والصلاة فيه؛ إفشالاً لدعوات المنظمات اليهودية المتطرفة لاقتحامه وانتهاك حرمته؛ معتبراً ذلك تصعيداً خطيراً منهم يهدد أمن المسجد الأقصى المبارك وقداسته، وناشد العالم أجمع بحكوماته ومنظماته وهيئاته العمل على لجم الاعتداءات الإسرائيلية، وإنقاذ المسجد الأقصى المبارك مما يتعرض له من مخاطر.