يفاخر معظم شركات صناعة السيارات منذ فترة طويلة بأن سياراتها المستقبلية ستكون من دون سائق، ولكن يبدو أنها لم تضع في الحسبان مدى استعداد المدن لاستقبال سيارات من هذا النوع.

ولكي تصبح السيارات الذاتية القيادة حقيقة واقعة، هناك تجهيزات هائلة ابتداء من البنية التحتية وانتهاء بالتشريعات يجب أن يتم اعدادها مسبقا قبل انطلاق هذه السيارات إلى المدن حول العالم. ذلك أن دراسة جديدة كشفت أن 94% من مدن العالم ما زالت غير مجهزة لاستقبال هذه السيارات في المستقبل القريب.

فقد كشفت الدراسة التي أجرتها الرابطة الوطنية للمدن National League of Cities أن 6% فقط من أصل 68 مدينة شملتها الدراسة، لديها خطط طويلة الأجل تأخذ في الحسبان تأثير السيارات الذاتية القيادة على البنية التحتية للمدن وضرورة تغييرها.

وبينما وعدت شركة أودي بتقديم سيارتها من دون سائق إلى العالم بحلول عام 2016، إلا أن عدم جاهزية الكثير من المدن لاستضافة هذا النوع من السيارات، سيقلل كثيرا من الاستفادة القصوى منها حول العالم.

94% من مدن العالم غير مستعدة لاستضافة السيارات ذاتية القيادة
www.vimeo.com
94% من مدن العالم غير مستعدة لاستضافة السيارات ذاتية القيادة
ويعد أحد أهم الأمثلة على التخطيط المسبق لتجهيز مدن العالم من أجل استضافة هذا النوع من السيارات التعاون القائم حاليا بين شركة أودي ومدينة سومرفيل، بالقرب من بوسطن، حيث يجري حاليا تجهيز هذه المدينة بموقف لهذه السيارات مصمم خصيصا لاستيعاب السيارات الذاتية القيادة والسيارات التقليدية معا.

هذا وتعتقد أودي أنه لو أخرجنا الخطأ البشري من المعادلة لكانت السيارات الذاتية القيادة ستحتاج مواقف للسيارات ذات مساحة هي بنسبة 60% أقل من تلك التي تحتاجها السيارات الأخرى التقليدية. لكن كشفت الدراسة أن عدم توافر خطط لتجهيز المدن الحالية ببنية تحتية طويلة الأجل سيؤدي إلى تضاؤل هذه الفوائد إلى حد بعيد.

الجدير بالذكر أن كبار مصنعي السيارات في العالم يتوقعون مع تعميم السيارات الذاتية القيادة في العالم الحد من الازدحام المروري بشكل لم يسبق له مثيل في العالم، علاوة على خفض نسبة الحوادث في الطرق، وذلك لما ستتمتع به هذه السيارات من قدرة على التواصل فيما بينها، كالتحذير من مخاطر الاصطدام وتجنب الطرق المزدحمة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com