كشفت صحيفة " هآرتس " في تقرير نشرته في 19/11 الماضي النقاب عن ان الشابة العربية التي تعرضت للاعتداء والتنكيل في تل ابيب قبل شهرين على خلفية الاشتباه بانها" إرهابية " حاولت طعن سائق سيارة الأجرة التي كانت تقلها الى احد الاحياء الجنوبية بالمدينة – هي في الحقيقة من سكان مدينة الرملة في الأصل، وتقيم خارج مدينتها لأنها مطاردة ومهددة من قبل اسرتها على خلفية شهادتها في المحكمة ضد احد اقاربها المتهمين بقتل سيدة من العائلة، حيث صرخت في وجهه في المحكمة " انت القاتل " – كما ورد في التقرير – ومنذ ذلك الحين وهي متشردة ومختفية عن الأنظار , ويرجح انها انزلقت – بسبب ضائقتها- إلى مهاوي الجنوح والمخدرات .
وفي حديث اجراه موقع بكرا مع النائبة عايدة توما سليمان (القائمة المشتركة) التي تترأس اللجنة البرلمانية للنهوض بمكانة المرأة – اكدت علمها بهذه القضية، وأنها سوية مع المنظمات النسائية المعنية تتابع قضية هذه الشابة التي تواجه خطرا دائما "لعدة أسباب، لا مجال هنا الان للخوض فيها " – كما قالت، مضيفة ان الشابة المطاردة هي نموذج مؤلم للمآزق والضائقات التي تتورط فيها بعض النساء العربيات حين لا يجدن الدعم الكافي والحماية اللازمة، فينزلقن الى مهاوي التهلكة ".
ملاجئ في كندا وامريكا وأوروبا
وردا على سؤال حول ما ورد في تقرير " هآرتس " حول الاتصالات بين شرطة إسرائيل ومسؤولين في أوروبا والولايات المتحدة لاستيعاب نساء إسرائيليات معنفات ومطاردات في ملاجئ ترعاهن وتوفر لهن الحماية – قالت النائبة عايدة توما سليمان ان الشرطة تدرس هذه الخطة منذ سنوات " وانا والمنظمات النسائية على علم بهذا الأمر، لكن المشروع لم ينجز بعد، فليست لدى الحكومة الإسرائيلية خطة ناجزة لحماية النساء المعرضات للخطر الفوري في إطار منظومة حماية الشهود، لكن اللجنة الوزارية المكلفة بهذه المسالة تواصل عملها في هذا الاتجاه " – كما قالت.
وأضافت ان كندا هي الدولة الوحيدة التي وافقت حتى الان على منح الحماية والرعاية للنساء المعنفات المهددات , من مختلف دول العالم ( بما فيها إسرائيل ) وذلك في اطار سياسة " منح اللجوء الاجتماعي " ( بموازاة " منح اللجوء السياسي " ) .
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق