تناقش إسرائيل مبادرة إقامة حقول شمسية تقام في الصحراء الأردنية تورد الكهرباء لـ إسرائيل وللسلطة الفلسطينية وبالمقابل تورد اسرائيل الماء لجارها.

وجاء هذا التعاون على خلفية مؤتمر المناخ المنعقد هذا الاسبوع في باريس وتمهيدا له وضعت اسرائيل هدفا لتخفيض انبعاث غاز الدفيئة. توريد الكهرباء المستندة الى الطاقة الشمسية، سيساعدها على تحقيق هذا الهدف.

وذكر أمس في ندوة في معهد بحوث الامن القومي في تل أبيب، من قبل اعضاء المنظمة البيئية "اكوبس" والتي تضم في عضويتها باحثين اسرائيليين، اردنيين وفلسطينيين. احد اعضاء لجنة التوجيه للمشروع هو البروفيسور ايتان ششنسكي الذي ترأس اللجان التي عنيت بالمردودات لقاء استخدام المقدرات الطبيعية في اسرائيل.

وحسب استنتاجات البحث الاولية، والذي اجري بتمويل صندوق "اديناور" وبمشاركة اعضاء المنتدى الاسرائيلي للطاقة، كان يمكن ان تقام في الاردن منشآت شمسية على مساحة مئات الكيلومترات المربعة، لتزود قسما هاما من الكهرباء التي يحتاجها هو وجيرانه. ومن أجل توريد نحو خمس استهلاك الكهرباء التي تحتاجها اسرائيل في العام 2030، ستكون حاجة الى مساحة 195 كيلومتر مربع. كلفة الاستثمار ستكون 16.5 مليار دولار. وهذه الكلفة أدنى بـ 30 في المئة من كلفة الكهرباء للمستهلك الاسرائيلي حتى ذاك العام. "نحن نقدر بان كلفة اقامة حقول للطاقة الشمسية في الاردن ستقل"، قال المدير العام الاسرائيلي لـ "اكوبس"، جدعون برمبرغ، "لانه ستكون مساعدة من الدول في العالم".

الماء حسب الخطة، ستضخ في الاتجاه المعاكس، من اسرائيل الى الاردن والى السلطة الفلسطينية. وحسب نتائج البحث، فانه من أجل التغلب على النقص المتوقع، سيتعين على اسرائيل تقريبا ان تضاعف حجم تحلية المياه، لصل الى مليار ومئة مليون متر مكعب في السنة. وهذا يتضمن منشأتي التحلية التي ستفعل في قطاع غزة (للسكان المحليين) وما يحليه الاردن في المنشأة التي يقيمها قرب العقبة.

خلفية المشروع هي أزمة المياه القاسية في المنطقة، قال برمبرغ. "في عمان توجد اماكن لا يتم فيها توريد المياه الا مرة واحدة في الاسبوع والناس يجمعون الماء في البراميل".

اليوم تورد اسرائيل الماء الى الاردن من بحيرة طبريا، ومؤخرا تم توسيع هذا الاتفاق. ولكن حسب برمبرغ، يوجد اعتراض حاد في الاردن على هذه الاتفاقات، خوفا من خلق تعلق.

وعليه، فقد اعتقد "اكوبس" بانه يجب خلق اطار واسع من التعاون ومشاركة السلطة الفلسطينية ايضا. ويقوم التعاون على التعلق المتبادل كونه لا يمكن تحلية مياه البحر او تفعيل شبكات نقل المياه بدون كهرباء. "لدى اسرائيل توجد تكنولوجيا التحلية وقدرة وصول الى البحر المتوسط وهذه ميزتها"، قال برمبرغ. "بالمقابل، لدى الاردن مساحات واسعة في الصحراء لا توجد مشكلة بيئية فيها لاقامة حقول للطاقة الشمسية بحجم كبير".

وجاء من وزارة الطاقة، البنى التحتية الوطنية والمياه بانهم سيردون على الموضوع بعد انتهاء العمل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com