قالت المقدسية نورة صب لبن المهددة بالطرد من منزلها الواقع في حي الخالدية بالبلدة القديمة انه من الممكن أن يتم طردي وأطفالي وأحفادي من منزلنا في القدس على يد المستوطنين وقوات الأمن الإسرائيلية خلال الأيام القادمة. لقد نجح الضغط الشعبي في تأجيل تنفيذ قرار الإخلاء حتى الآن، وتظاهرنا يوم الخميس وطالبنا من ممثلي كل من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة تحمل مسؤولياتهم والتدخل لمساعدتنا.

واضافت في حديث لـ بكرا لقد سكنت عائلتي في هذا المنزل لعقود طويلة، وعملت جاهدة كي يتلقى أطفالي تعليماً لائقاً. كرس إثنين من أولادي حياتهما للعمل من أجل حقوق الإنسان، أما ابنتي فهي طالبة جامعية الآن. لا شيء يسعدني أكثر من رؤية حفيدي يكبران أمامي في منزل العائلة وفي مدينتنا القدس، بالقرب من الأقصى. أنا أصلي من أجل أن يحظوا بمستقبل آمن ووطن حر، ويعتصر قلبي ألماً من مجرد التفكير في احتمال طردنا جميعاً من منزلنا خلال الأيام القادمة.

عطيرت كوهانيم

وتقول: سيتم طردنا من المنزل بسبب منظمة داعمة للاستيطان والاستعمار تدعى عطيرت كوهانيم، التي تعلن صراحة عن نيتها رفع نسبة اليهود كي يصبحوا الأغلبية بين سكان القدس. رفعت هذه المنظمة دعوى قضائية تطالب فيها بطردنا من منزلنا، وأصدرت المحكمة الإسرائيلية في شهر أيلول من العام ٢٠١٤ حكماً بالاخلاء لصالحهم، بناء على شهادات زور قدمها مستوطنون إسرائيليون قد أعماهم الحقد والكراهية والعنصرية تجاهنا نحن أهل القدس أصحاب هذه الأرض، وهم يهدفون إلى إحكام قبضتهم على حينا وقدسنا.

وتختتم قائلة: عشت حياتي وأنا أشاهد عائلتي وجيراني يُبعدون من القدس نتيجة التعاون بين المستوطنين والمؤسسة السياسية الإسرائيلية والأحكام القضائية المجحفة. لقد قررت أن أصمد في منزلي ، فانتصارنا سيكون للقدس وأهلها جميعاً.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com