صرح الرئيس الجديد للجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية، النائب السابق محمد بركة، بان التحديات المستجدة أمام اللجنة تفرض نفسها "بالواقع الزمني" مثل حظر الشق الشمالي للحركة الإسلامية "الذي يفرض علينا التعاطي معه بكافة جوانبه وتداعياته"، على حد تعبيره، مضيفًا انه أنجزت خطوات هامة ولافته على هذا الصعيد، حتى الآن مشددًا على أن الحظر لا يستهدف الإسلامية فحسب، بل الجماهير العربية كافة، والقواعد والأصول الديمقراطية.

وأدلى بركة بهذا التصريح لموقع "بكرا" خلال مشاركته في المؤتمر الذي نظمه في الناصرة مركز مساواة حول المكانة القانونية للجماهير العربية في إسرائيل، وكان يرد على سؤال حول التحديات الماثلة أمام لجنة المتابعة لترسيخ المكانة القانونية للجماهير العربية الفلسطينية داخل إسرائيل.

اللجنة تتعرض لهجوم "ظالم"

ومتابعة لحديثه عن التحديات المستجدة، أضاف بركة أن عمل لجنة المتابعة يجب أن يخرج عن نطاق ردود الفعل، واتباع درب التخطيط على كافة الأصعدة والمستويات "مع لزوم تحديد ميزانية خاصة للنهوض بعمل اللجنة"- كما قال.

وقال رئيس المتابعة أن اللجنة تتعرض لهجوم ظالم وغير منصف، رغم كونها إنجازًا عظيمًا لشعبنا "ونحن ندرك واجب المتابعة وتطوير المسيرة، دون التفريط بما انجز أو حقق ولديّ رؤية كاملة في هذا الاتجاه عنوانها أن لجنة المتابعة لن تكون لجنة خدمات (تعبيد شوارع مثلا) ولا لجنة "بيانات""- على حد توصيفه.

وردًا على سؤال حول سبل تطوير خطاب المتابعة والجماهير العربية للتأثير على صناعة القرار، قال الرئيس بركة أن الأهمية بمكان أن نكون جسمًا واحدًا موحدًا خاليًا من الأمراض وفي مقدمتها آفة العنف الدموي الذي ينخر في عظام المجتمع. وفي هذا السياق قال بركة أن أول مشروع مبادر إليه كرئيس للجنة المتابعة هو عقد لقاء على هيئة "طاولة مستديرة" يضم خبراء ومختصين لإعداد برنامج عمل لمكافحة ظواهر العنف، وينعقد اللقاء في موعد أقصاه مطلع العام المقبل.

اللقاء مع الرفيق نايف حواتمة

وفي معرض رده حول الموضوعات التي تناولها لقاؤه في العاصمة الأردنية، عمان، مع الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الرفيق نايف حواتمة- قال بركة أن هذا القائد الفلسطيني ورفاه يثمنون عاليًا إنجازات فلسطيني الداخل، وآخرها تأسيس القائمة المشتركة والانطلاقة الجديدة لعمل لجنة المتابعة.

وأضاف أن الحديث دار حول الحالة الفلسطينية والهم الفلسطيني المشترك ومقومات وعدة الصف الفلسطيني (حيث يفضل بركة مصطلح وحدة الصف على المصالحة الفلسطينية) التي تستند إلى إحترام التعددية والإرادة السياسية المشتركة والاحتكام إلى الشعب كمرجعية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com