نظم مركز "مساواة" مؤتمره الخامس في الناصرة تحت عنوان المكانة القانونية للجماهير العربية الفلسطينية داخل اسرائيل ، واستمع المشاركون والمدعوون الى طروحات ومداخلات حول هذا العنوان الواسع ، نوقشت باسهاب من خلال افساح المجال للاسئلة والاضافات المتعلقة بكل الموضوعات المطروحة .

وشارك في المؤتمر ، بالاضافة الى المنظمين ، وفي مقدمتهم مدير مركز مساواة ، جعفر فرح – النواب د . يوسف جبارين ، ود.باسل غطاس ، وعايدة توما سليمان وعبد الحكيم الحاج يحيى (وجميعم من القائمة المشتركة) والنائبان – البروفيسور يوسي يونا وزهير بهلول (المعسكر الصهيوني) ، ورئيس لجنة المتابعة العليا ، النائب السابق محمد بركة ، بالاضافة الى ممثلين وناشطين في منظمات المجتمع المدني ورؤساء وأعضاء في السلطات المحلية العربية – بالاضافة الى رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي في اسرائيل ، السفير لارس فابورغ اندرسن ، والسفير الياباني شيجيو ماتسوتومي ، والمستشار السياسي للسفارة ، وكذلك المديرة العامة لوزارة القضاء في اسرائيل ، ايمي بلمور .

جعفر فرح : هل يستطيع العنصريون مقاطعة الأطباء العرب ؟
وفي مقابلة مع "بكرا" ، استعرض مدير مركز مساواة ، جعفر فرح ، محاور وموضوعات النقاش في المؤتمر ، على ضوء المستجدات المستمرة في الحياة السياسية وقوانين وتشريعات الدولة ، وفي مقدمتها حظر الشق الشمالي للحركة الاسلامية ، الذي وصفه فرح بأنه تصعيد للممارسات السلطوية بحق المجتمع العربي في اسرائيل الذي يتعرض منذ اكتوبر عام الفين لهجوم مستفحل بلغ ذروته بالاغتيالات الميدانية – على حدّ توصيفه ، مستدركا بالمقابل بالاشارة الى ان لدى المجتمع العربي مواقع قوة ومواطن تأثير ، تتمثل في كوادر الأطباء وسائر الخبراء والمختصين " الذين لا يمكن للمجتمع الاسرائيلي ان يقاطعهم أو يستغني عن خدماتهم مثلما يقاطع التجار والأسواق العربية ، وعلينا ان نركز على مواقع القوة هذه لنطورها ونبني استراتيجيات عمل على ضوئها وبوحي منها " – كما قال .

الخطاب الداخلي والخارجي
وفي معرض حديثه عن محاور النقاش في المؤتمر ، تطرق الأستاذ جعفر فرح الى ضرورة بناء مؤسسات عربية تجيد مخاطبة مجتمعنا نفسه ، والمجتمع الاسرائيلي والمجتمع الدولي ، مع التشديد ، مرة اخرى ، على حسن استثمار حضور وتأثير الموظفين العرب الذين يتولون مناصب رفيعة في المؤسسات والشركات الكبرى من اجل التأثير الفاعل على صناع القرار .

كما تطرق في هذا السياق الى دور المجتمع العربي واحزابه وفعالياته في صياغة وبلورة ميزانية الدولة " لكي نتجاوز الفتات في الميزانيات " – كما قال .

وفيما يتعلق بواجبات ومسؤوليات مكافحة العنف المستشري في المجتمع العربي ، شدّد فرح على ضرورة اجادة مخاطبة الأجيال الشابة ايضا .
وردا على سؤال حول ما هو متوخى من مشاركة المديرة العامة لوزارة القضاء ، ايمي بلمور ، في المؤتمر ، قال مدير مركز مساواة ، ان المنظمين والمشاركين راغبون في اسماعها عن كثب مطالب الجماهير العربية وحثها على النهوض بمسؤوليات ومهمات تنفيذ قانون استيعاب الاكاديميين العرب في المؤسسات الرسمية "بصفتها مسؤولة عن تنفيذ قرارات الحكومة في هذا الاطار " . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com