عُقد أمس في جامعة تل أبيب ، مؤتمرًا بعنوان "اليهود الشرقيون واللغة العربية"، ومن بين المشاركين كان النائب د .يوسف جبارين ، والذي كان لمراسلنا حديث معه وقال فيه : الحقيقة ان المؤسسة الاسرائيلية تتعامل مع اللغة العربية من خلال المنظومة الامنية فقط ولا يتم التعامل مع اللغة العربية كجزء من هوية معرفة الاخر الذي من المفروض ان تعيش معه بسلام،سواء في دولته او في الشرق الاوسط بشكل عام .
حضور اللغة العربية خطر على العبرية
وتابع جبارين: قد يكون صحيح لو كانت هناك عملية تقييم جدية وموضوعية لمكانة اللغة العربية لكان من المفروض ان يقود متخذي القرار الى اتخاذ قرار بأن تكون العربية جزء من اللغة التي يسيطر عليها الطالب اليهودي ولكن يبدو للأسف ان النظرة الى العربي كعدو تغلب في هذه الحالة وتغلب الدعوة الى التعامل مع العربية كهوية مركزية وكمركب اساسي في هوية الانسان العربي وكهوية اساسية ايضا للمنطقة وللأرض الفلسطينية وبالتالي تم اقصاء اللغة العربية ،هنالك رأي غالب في المجتمع اليهودي وهو ان حضور اللغة العربية هو خطر على اللغة العبرية وعلى سبيل المثال مطالبتنا في الكنيست بمثابة اللغة العربية على اللافتات والشارات في الشوارع فاعتبرها عدد من النواب اليهود انها تشكل مصدر خوف للجمهور اليهودي. وتابع جبارين: اعتقد ان عدم اتقان معظم اليهود للغة العربية يكمن من خلال فرض المؤسسة هيمنة اللغة العبرية وهنالك الشعور السائد وخاصة لدى اليهود الأشكناز، شعور الفوقية على اللغة والحضارة العربية وبالتالي ارادوا للجميع التحدث بالعبرية ،وهناك العديد من اليهود الشرقيين الذين يعتبرون ان الدولة اساءت الى لغتهم وتراثهم وبالتالي اقيمت دولة يهودية ،لكنها دولة يهودية اشكنازية بشكل خاص تم فيها استبعاد اللغة العربية وهي اللغة الأصلية لليهود الشرقيين ،وهذا يعيدنا الى النظرة الفوقية التي انتهجها اليهودي الغربي للمهاجر اليهودي الذي جاء من الدول العربية وهذا اندمج ايضا مع المشروع الأيدولوجي ان تكون اللغة العبرية هي المسيطرة وان لا تكون أي مكانة للغة العربية
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق