ذكرت وكالة "معًا" الفلسطينية وتزامنًا مع اليوم العالمي لمرض الإيدز أنه في قطاع غزة هنالك 12 حالة إيدز، ونشرت الوكالة تقريرًا عن سيدة غزيّة تعاني من المرض وجاء فيه: رسمت "أم محمد" وهو اسم مستعار لإحدى المصابات بمرض الايدز في قطاع غزة حياة سعيدة لحياة زوجية لم تكتمل فصولها عندما اكتشفت إصابة زوجها بالمرض، حياة انقلبت جحيم بالنسبة لها هي التي لم يتسن لها الإنجاب بسبب انشغالها على مدار عامين بمرض زوجها وخضوعها هي أيضا لفحوصات طبية."

ام محمد التي منحتنا الفرصة لتروي تجربتها مع المرض عبر الهاتف فقط، نظرا لخصوصية المرض في المجتمع الفلسطيني الذي لا يرى سببا لانتشار هذا المرض إلا عبر الرذيلة أو سلوكيات خاطئة فكانت لام محمد تجربة ترويها بدقائق معدودة.

تقول أم محمد أنها اكتشفت بعد مرور ستة شهور على زواجها إصابة زوجها بمرض الايدز حيث بدأت تظهر عليه علامات المرض فخضعت تلقائيا لفحص اثبت انتقال المرض لها فأحست بظلم أثقل كاهلها، وتقول في هذا الصدد:"أحسست بظلم كبير وقع علي وكانت أول سنة من حياتي بعد اكتشاف المرض صعبة جدا حتى أنني لمت زوجي لأنه لم يصارحني بحقيقة مرضه الذي اكتشف بعد حين".

مجتمع ظالم
قليل هم الأشخاص الذين صارحتهم أم محمد بحقيقة مرضها فلا تحب أحدا ان يكشف حقيقة الأمر ليس خجلا من الإصابة بل من وصمة العار التي تلحق بالمصاب اجتماعيا، وتقول:"مجتمعنا مجتمع ظالم حتى أنا لو لم أكن مصابة وعلمت بفتاة تحمل ذات المرض سأنبذها وأتعامل معها بشيء من السوء".

واصلت أم محمد حياتها بشكل طبيعي بعد وفاة زوجها فأكملت تعليمها وتخرجت من الجامعة بتقدير ممتاز وتوظفت، فلم تكن الإصابة بالمرض عائقا أمام استمرار حياتها كأي فتاة غير مصابة - كما روت .

وفي معرض توصياتها للمقبلين على الزواج، حثت المتزوجين الخضوع لعمل فحص طبي مسبق لمرض الايدز على غرار فحص الثلاسيميا حتى يدخلوا لحياة زوجية دون أمراض، مشددة على أن اسم المرض صعب، وحتى الكلمة عندما تلفظها صعبة جدا ومن سيصبر على الزواج لسنوات عليه ان يصبر لنتائج الفحص الطبي يوم ويومين وثلاثة.

المصدر: معًا

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com