"تعتقد المؤسسة الاسرائيلية أنها بتدمير بيت بسيط انتصرت على أطفال الشهيد إبراهيم العكاري. كلا، هي اشترت بذلك عداوة أمة بأكملها، وقضت على أي فرصة للتعايش حتى لو وضعت يدها بيد كل حاكم أو زعيم عربي بهدف التطبيع". هذا ما قاله شقيق الشهيد منصور العكاري عقب تفجير منزل شقيقه إبراهيم أمس.

وأضاف: "عام كامل مضى وقد بدأنا نتعايش مع غياب الشهيد، إلا أنهم أعادوا عقارب الساعة سنة كاملة للوراء، كأن إبراهيم قام اليوم بعمليته بدهس جنود الاحتلال".

وتساءل منصور ما الذي أنجزه الاحتلال عندما هدم بيتا! متابعا، "هم الآن يحولون كل إنسان بسيط إلى عدو مباشر للاحتلال الاسرائيلي الذي هو بأمس الحاجة للسلام".

رسالة إلى نتنياهو ...

وخاطب رئيس الحكومة الاسرائيلي نتنياهو قائلا: "عندما تدفع الناس إلى الزاوية بحيث لا يبقى لهم ما يقيهم برد الشتاء، فأنت تشتري عداوة أبسط الناس. والاحتلال الاسرائيلي أثبت أنه في غاية الغباء والعنجهية والتكبر والصلف، الذي أودى بكل الأنظمة المتكبرة إلى مزابل التاريخ".

وأشار إلى أنه على الاحتلال أن يفكر مليا بغباء حكومته وسياسييها، لأنهم هم الذين يمارسون القتل والإرهاب في هذه المنطقة. وتساءل "هل ثمة إرهاب أكبر من أن يعتدي قطعان المستوطنين برعاية الحكومة الإسرائيلية على المسجد الأقصى ليل نهار".

وأضاف: "هؤلاء الأغبياء يجرون المنطقة إلى أحداث ستنتهي بزوال الاحتلال وكنسه نهائيا، وهذا ما يخشاه نتنياهو وكل الحكام والسياسيين في المؤسسة الاسرائيلية"، مشيرا إلى أنه لن يكون هناك سلام عادل من دون إرجاع الحقوق لأصحابها.

وفي لقاء لكيوبرس مع شقيق الشهيد قال: "الحقيقة أن الاحتلال الاسرائيلي اثبت لكل الشعب الفلسطيني وخاصة للمقدسيين، أنه بمنتهى الغباء ولا يستطيع أن يقيم الموقف أو أن يدرس ويستخرج الحكمة السياسية التي يجب أن يتبعها في هذه الانتفاضة. فهي ليست انتفاضة سياسيين أو زعماء وأحزاب، وإنما انتفاضة الانسان الفلسطيني المقدسي البسيط الذي يصر الاحتلال أن يقتحم حياته وجدول أعماله اليومي، وانتهاك مقدساته وقداسة حياته اليومية".

وأضاف: "إذا اعتقد الاحتلال أنه يصفي حساباته مع الشهيد إبراهيم بعد سنة كاملة من عملية قام بها، فهذا الاحتلال أثبت أنه لا يتمثل، خاصة على المستوى السياسي وعلى رأسهم نتنياهو، بأخلاق ومواصفات ومزايا رجال الدولة والحكم والوسط السياسي، إنما هي عقليات مافيا وعالم سفلي يريد تصفية الحسابات لآخر لحظة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com