طالب رئيس اتحاد المعاقين في فلسطين زياد عمرو، المجتمع الدولي بالتدخل لحماية المعاقين في فلسطين، والوفاء بالتزاماته القانونية تجاه السكان المدنيين في الأراضي الفلسطيني المحتلة لحمايتهم من الجرائم الإسرائيلية التي تنتهك حقهم في الحياة وتزيد الإعاقات في صفوفهم.

وقال تمر ذكرى يوم المعاق وسط استمرار الانتهاكات وجرائم الحرب الإسرائيلية التي تتسبب في الإعاقة لعشرات الفلسطينيين، كما يشكل استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد المفروض على قطاع غزة، أحد أبرز مسببات الإعاقة في صفوف الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة.

الفقر والبطالة تتسبب بإعاقات جديدة

وأوضح أن الفقر والبطالة من جهة، والإعاقة من جهة أخرى يسهمون بإحداث إعاقات جديدة، فالفقير أو العاطل عن العمل كلاهما لا يستطيعان تأمين تغذية صحية ومتنوعة لأطفالهم وكذلك الأمر فيما يتعلق بالرعاية الصحية.

وبيّن أن الإعاقة تشكل سبباً للتمييز في العمل وحرمان المعوقين من الحصول على فرص عمل أسوة بأقرانهم، ويمنع الحصار دخول الأدوات الطبية والتأهيلية اللازمة للمعاقين ويعرقل خروج المحتاجين منهم للخدمات والعلاج لتلقي هذه الخدمات خارج قطاع غزة.

نسبة المعاقين في فلسطين هي الأكبر في العالم

ونوه إلى أن نسبة المعوقين في الأراضي الفلسطينية تعتبر الأعلى على مستوى العالم حيث تصل إلى حوالي 3.5% من مجموع السكان، وترتفع في محافظات غزة بشكل خاص لتصل إلى حوالي 4% أي نحو 70 ألف شخص.

وقال عمرو إن دولة فلسطين من البلدان التي ترتفع فيها نسبة ذوي الحاجات الخاصة، مقارنة بحجم سكانها؛ ويعود السبب في ذلك إلى الإجراءات التعسفية التي يمارسها المحتل الإسرائيلي ضد الفلسطينيين؛ فمنذ انتفاضة الشعب الفلسطيني عام 1987 أخذت أعداد المعاقين بالارتفاع السريع نتيجة إفراط الاحتلال الإسرائيلي في استخدام القوة بكل أشكالها ضد أبناء الشعب الفلسطيني؛ فقد استخدم الرصاص الحي المعدني والمطاطي، وابتكر سياسة تكسير العظام؛ ما أدى إلى إضافة نحو عشرة آلاف شاب إلى صفوف؛ هذا عدا عن النتائج التي أسفرت عنها انتفاضة الأقصى والحروب التي تعرض لها قطاع غزة، والقمع المتواصل من قبل جنود الاحتلال لمسيرات المقاومة الشعبية السلمية الفلسطينية ضد الجدار والاستيطان والتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال.

113 ألف معاق في فلسطين

وبين عمرو أن آخر إحصاءات وزارة الصحة الفلطسينية تشير إلى أن عدد المواطنين الذين يعانون من الإعاقة في فلسطين 113 ألف شخص؛ منهم 75 ألفاً في الضفة الغربية (بنسبة 2.7% من مجمل السكان فيها)، و38 ألفا في قطاع غزة (بنسبة 2.5 من مجمل السكان هناك.

وقال إن الإعاقة الحركية أكثر الإعاقات انتشارًا؛ حيث بلغت نسبة المعاقين حركيا 49% من مجمل ذوي الاحتياجات الخاصة؛ تليها إعاقة البطء في التعلم بواقع 24.7% في الضفة و26.7 في قطاع غزة.

وأوضح عمرو أن الإعاقات الحركية كانت بنسبة 47.4% والسمعية 10.3%، بينما كانت الإعاقة البصرية بنسبة 42.2% من مجمل الحالات.

وفيما يتعلق بالأمراض الخَلقية، رصدت مراكز الرعاية الصحية الأولية في الضفة الغربية 1283 حالة؛ وبلغ معدل الإصابة 2.6% من إجمالي المواليد المفحوصين. وقد بلغ عدد حالات أمراض القلب الخَلقية 257 حالة، بنسبة 20% من حالات الأمراض الخلقية المرصودة في العام الفائت.

وبين عمرو أن 34% من المعوقين لا يستطيعون تأدية نشاطاتهم الطبيعية بسبب عدم موائمة البيئة؛ كذلك فإن ما نسبته 22% منهم اضطروا لترك التعليم بسبب ما يعترضهم من معيقات وصعوبات، بالإضافة إلى 75% لا يحصلون على الخدمات العامة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com