نشر مكتب الاحصاء المركزي في اسرائيل معطيات حول أسباب الوفاة في إسرائيل عام 2013 حيث بينت هذه المعطيات ان اعلى نسبة للوفاة في البلاد هي بسبب السرطان حيث بلغت النسبة حتى 26% من بين أسباب أخرى للوفاة منها السكتة القلبية السكري وحوادث الطرق وغيرها.

وقد أظهرت الاحصائيات انه توفي في عام 2013، 41479 الف انسان حوالي 26٪ منهم بالسرطان ، و 15٪ بأمراض القلب و 6،5٪ بالسكتة الدماغية، كما بينت الاحصائيات ان اكثر أنواع السرطانات المسببة للوفاة لدى الرجال هي سرطان الرئة، والبنكرياس والامعاء الغليظة وبين النساء سرطان الثدي..

عند العرب بلغت نسبة الوفيات بالسرطان حتى 20% ..

فاتن غطاس مدير فعاليات جمعية مكافحة السرطان في المجتمع العربي قال لـ"بـُكرا" في هذا السياق: مرض السرطان هو مرض ينتشر ويزداد في شتى بلدان العالم الغربي وهو يتقدم كرقم اول منذ خمسة عشر عاما في المسبب الأول للوفيات في العالم الغربي ونحن ضمن هذا العالم، امراض السرطان تزداد مع تغير العصر وتطور أسلوب حياتنا، من جميع النواحي، نرى من خلال الاحصائيات بانه وصلت النسبة العامة في إسرائيل للوفيات بالسرطان الى 26% بينما عند العرب ما زالت حتى 20% وهو أمر إيجابي ونتأمل ان لا ترتفع النسبة اكثر بالوفيات.
وتابع: السبب الأول للوفيات عند العرب هو بسرطان الرئتين وهو الأكثر انتشارا عند الرجال العرب بسبب موضوع التدخين الذي يأخذ قسط وافر كمسبب للسرطان لان سرطان الرئتين هو من الامراض السرطانية الصعبة الذي يكتشف بشكل متأخر وامكانيات الشفاء منه هي اقل من غيرها، والسرطان الثاني هو سرطان الأمعاء الغليظة وإمكانية الكشف المبكر عنه هي إمكانية سهلة ولهذا ندعوا لإجراء فحوصات الكشف المبكر علما ان نسبة الناس الذين يقومون بهذا الفحص ما زالت قليلة لأنه مطلوب من الأشخاص فوق جيل الخمسين ان يقوموا بهذا الفحص، ونسبة التجاوب قليلة.

واختتم مشيرا: مهم طرح هذه القضايا لأن تأثير الاحصائيات على الجمهور كبير وممكن ان يثقف ويوعي الجمهور، اليوم نتحدث عن عدد الوفيات في مرض السرطان منخفضة اكثر من عدد الأشخاص الذين يمرضون بالسرطان سنويا، نسبة الوفيات بالسرطان ليست قليلة لكنها نسبة لعدد مرضى السرطان فان فقط 35% من مرضى السرطان يموتون في النهاية، لذا علينا ان ننتبه لمحاربة السرطان باتباع نهج حياة صحي والاكتشاف المبكر للسرطان الذي ممكن ان يتيح الامكانية للشفاء من السرطان.

سرطان الثدي هو العامل الأول لوفاة المرأة عامة ونسبة اكتشافه لدى المرأة العربية اعلى نسبة..

دكتور ريمون منسي أخصائي جراحة سرطان الثدي، ومدير مركز صحة الثدي في العائلة المقدسة قال في هذا السياق: 20% من أسباب الوفاة عند النساء هو بسبب سرطان الثدي، علما ان نسبة الوفيات لدينا بالسرطان تنخفض في السنتين الأخيرتين، لكنها ارقام موجودة ومقارنة بسائر بلدان العالم يبقى الوضع لدينا اخف، مشيرا الى ان السرطان اليوم هو السبب الأول للوفيات في بلادنا.

وتابع لـ"بـُكرا": ما اعرفه ان سرطان الثدي مسؤول عن 20% من أسباب وفيات النساء، لأنه شائع ويشكل 30% من السرطانات عند النساء و15% بشكل عام من مجمل السرطان العام، لذلك نتحدث عن الاهتمام بسرطان الثدي الموجود بنسبة عالية وفي حال عدم الاهتمام به سيؤدي الى نسبة وفاة عالية، لدينا كل الإمكانيات التي تساهم في التخفيف من نسبة الوفيات عن طريق الوعي والكشف المبكر عن السرطان، والحديث يدور حول جميع أنواع السرطانات، خاصة عند المرأة العربية حيث عليها ان تزور عيادات الثدي بشكل مبكر لأنه حسب المعادلة كلما تم اكتشاف السرطان بشكل مبكر بكل أنواع السرطان فمن الممكن ان يتم علاجه.

ونوه قائلا: علينا ان نحارب بهدف اكتشافه مبكرا، خاصة لدى المرأة العربية حيث ما يميزها ان نسبة السرطان لديها فتي اكثر من المرأة اليهودية وهو امر واضح ومثبت، معدل عمر سرطان الثدي عند المرأة العربية هو أيضا منخفض اكثر من المرأة الاشكنازية بفارق من عشرة ال اثنا عشر عاما، ودرجة اكتشاف سرطان الثدي عند المرأة العربية هي اعلى بسبب اعتقاد المرأة العربية ان سرطان الثدي غير موجود لدى النساء صغيرات السن علما ان سرطان الثدي من الممكن تواجده في سن العشرين، أوائل العشرينات بالتحديد، لذلك ندعوا الى فحص إمكانية وجود سرطان الثدي في جيل العشرين خاصة لمن يملكون حالات وراثية للسرطان في العائلة.

واوضح: يتميز سرطان الثدي عند المرأة العربية انه فتي اكثر من المرأة اليهودية لذلك يجب اخذ الحيطة والحذر اكثر عند المرأة العربية، كما انه العامل الأول حتى جيل 50 عاما لوفاة المرأة بشكل عام، وعند المرأة العربية ما دون جيل الخمسين نسبة اعلى بشكل ملحوظ، بالمقابل مع المرأة اليهودية. كما ان العامل الوراثي عند المرأة العربية لسرطان الثدي لم يثبت بينما هناك عامل وراثي واضح عند سائر النساء.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com