قال مدرب كرة القدم القدير شلومو شيرف وصاحب مدرسة"طوبروك" لكرة القدم ، ان كرة القدم الاسرائيلية في تراجع دائم مقارنة بدول صغيرة كالبوسنة وايرلندا ،ويعود ذلك لعدة أسباب، جاء هذا الكلام على لسانه على هامش المؤتمر الذي عُقد يوم امس في الكنيست والذي شارك فيه نخبة من المدربين والرياضيين والمحللين في عالم كرة القدم .

لا مدربين أكفاء

وتابع شيرف: كرة القدم الاسرائيلية اصابها المرض في العقد الأخير، وهناك سببين رئيسين لذلك وهما: عدم توفر البنى التحتية والملاعب اللائقة لكرة القدم، والسبب الثاني عدم وجود مدربين مهرة لتدريب الاشبال منذ الصغر، للأسف الشديد نلاحظ العديد من المدربين الذين يعملون في هذه المهنة وهم غير أكفاء .

دول صغيرة ودول من العالم الثالث افضل منا

وتابع شيرف: جودة اللاعب الاسرائيلي في فنون كرة القدم ومهاراتها ضعيفة جدا ،لأن اللعب الاسرائيلي لا ياخذ هذه المهنة على محمل الجد وخاصة في التدريبات، ففي الماضي قبل ثلاثة او اربعة عقود كان لدينا نجوم في كرة القدم كزاهي ارملي وايال بركوفيتش وحاييم رفيفو وايلي اوحنا، هؤلاء سطع نجمهم بسبب المدربين المهرة الذين تابعوا هؤلاء النجوم من صغرهم، بعكس ما يجري اليوم .

وتسائل شيرف- دولة كالبوسنة التي لا يتعدى عدد سكانها عدد سكان اسرائيل نجحت في السنوات الاخيرة ان تضع نفسها على خارطة الكرة الاوروبية، وكذلك دولة ايرلندا وحتى دول من العالم الثالث ،فهل تعتقد ان الامر تم بهذه البساطة كما يتخيل اللاعب الاسرائيلي؟ في هذه الدول جرى تغيير جذري في مفاهيم الكرة وكذلك بناء ملاعب عصرية متطورة وتأهيل مدربين بارعين، كل هذه الأسباب مجتمعة أدت بالتالي الى النجاح على فرق كرة القدم البحث عن المهارات العربية الصغيرة في المدارس.

وختم شيرف حول اللاعب العربي قائلًا: لدينا عدد من النجوم العرب، مؤنس دبور وبيرم كيال، وغيرهم في فريق اتحاد ابناء سخنين، ولو تعمقنا جيدا من اين جاؤوا لوجدنا ان هؤلاء بدأوا مشوارهم في كرة القدم في الساحات والشوارع العربية، لذلك على الاتحاد العام لكرة القدم والفرق في الدرجة العليا البحث عن هذه الطاقات الصغيرة في المدارس العربية واعتقد انهم كُثر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com