أطلق نشطاء ومتطوعون حملة لاستعادة جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال خلال انتفاضة القدس القائمة والبالغ عددهم 34 شهيدا، منهم أربع شهيدات.

وتقوم الحملة على حشد أكبر عدد ممكن من الجمهور الفلسطيني للتضامن مع أهالي الشهداء المحتجزين والمطالبة بالإفراج عن الجثامين المحتجزة من خلال الضغط على الاحتلال بجهد شعبي فاعل وبتنسيق مع مؤسسات دولية وعالمية.

وقالت المتطوعة الإعلامية سماح نصار إن هدف الحملة هو لوضع قضية احتجاز الجثامين على أجندة وسائل الاعلام، وجعلها قضية يومية حاضرة في أذهان الشعب الفلسطيني، بعد شعور أهالي الشهداء بحالة من التهميش.

رسائل للأمم المتحدة 

وأضافت نصار في حديث لوكالة "صفا" أن الحملة ستوجه رسائل للأمم المتحدة وسفارات الدول المعتمدة لدى السلطة الفلسطينية والممثليات والقناصل، ومخاطبة دول العالم من خلال السفارات الفلسطينية في الدول الأخرى.

وأكدت أن الحملة تدرك أهمية التعبئة الشعبية في حشد الجمهور الفلسطيني لتحريك هذا الملف، من أجل مساعدة أهالي الشهداء في استعادة جثامين ذويهم، مشيرة إلى أن يوم الأربعاء القادم ستبدأ فعاليات ونشاطات ميدانية على الأرض من مدينة رام الله، بعد أن قامت الإذاعات وبعض الفضائيات بتوحيد الخطاب الإعلامي في هذا الاتجاه.

بدورها، قالت الإعلامية نائلة خليل إن أهالي الشهداء المحتجزين أصابهم حالة من الإحباط واليأس، جراء عدم التطرق لملف استعادة الجثامين، بسبب إهمال القضية من مختلف المستويات.

وأوضحت خليل لوكالة "صفا" أن الأحداث المتسارعة والمستجدات اليومية التي يفتعلها الاحتلال من قتل وهدم للمنازل واقتحامات واعتقالات، ساهمت في وضع القضية جانبا رغم أهميتها، الأمر الذي شكل إرباكا نفسيا لدى الأهالي.

وأكدت أن استعادت الجثامين في غاية الأهمية، سيما وأن الشهداء هم من حققوا صيانة للنسيج الاجتماعي الفلسطيني، من خلال صناعتهم للهبة القائمة".

الرأي العام العربي والدولي

وأشارت إلى أن الحملة ستخاطب الرأي العام العربي والدولي، لتعريف العالم بقيام "إسرائيل" بقتل الفلسطينيين واحتجاز جثامينهم في ثلاجات خاصة لمعاقبة أهاليهم.

ولفتت إلى أن الحملة قائمة بجهود عشرات المتطوعين والنشطاء من ذوي الكفاءات والمهارات المختلفة لحشد أكبر عدد من الجهور الفلسطيني في سبيل استعادة الجثامين.

وتحتجز "إسرائيل" 34 شهيدا، منها 4 شهيدات منذ اندلاع أحداث الهبة القائمة في الأول من الشهر الماضي، وهن أشرقت قطناني، ورشا عويصي، وثروت الشعراوي، والفتاة التي قضت بعد ظهر اليوم بعد إطلاق النار عليها في شارع يافا بالقدس المحتلة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com