تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامين 33 شهيدا منذ بداية الهبة الشعبية الحالية مطلع اكتوبر الماضي، اخرهم الشهيدة الطفلة اشرقت قطناني "16 عاما" التي ارتقت صباح اليوم بعد دهسها من قبل مستوطن واطلاق الرصاص عليها من قبل جنود الاحتلال عند حاجز حوارة، والشهيد شادي خصيب الذي ارتقى بعد اطلاق مستوطن النار عليه في منطقة الخان الاحمر على الشارع الرئيس المودي الى مدينة اريحا.

ويطالب اهالي الشهداء المؤسسات الدولية والانسانية والمستوى الرسمي الفلسطيني بالضغط لتسليم جثامين ابنائهم.

وقال محمد عليان احد مطلقي حملة استرداد جثامين الشهداء ووالد الشهيد بهاء عليان، "حاولنا وما زلنا نحاول ان نسترد جثامين الشهداء بارسال التماسات مصغرة للنيابة الاسرائيلية ولكن الرد ياتي بان الحجز بقرار سياسي.

واستشهد بهاء عليان في الثالث عشر من اكتوبر الفائت.

واضاف عليان: دعونا المستوى السياسي الفلسطيني لممارسة الضغط ولكن للاسف الشديد لم يتحرك حتى الان..حلنا الوحيد هو تحريك الشارع.

وكان عليان قد نشر على صفحته في فيسبوك: "اذا لم ينفع القضاء، وفي ظل صمت المستوى السياسي، ربما يفيدنا الهاشتاغ #‏استعادة_جثامين_الشهداء‬، اطلقوه فقد ينفع".

وقال شقيق الشهيدة رشا عويسي بلدة 23 عامًا، التي استشهدت صباح العاشر من الشهر الجاري، جراء إطلاق جنود الاحتلال النار عليها عند حاجز يقع جنوب شرق مدينة قلقيلية في الضفة، إن عائلته طالبت كافة المؤسسات الدولية لتسليم جثمانها لكن الرد كان بالرفض لكون قرار الاحتجاز من مستويات سياسية اسرائيلية عليا.

وأضاف عويسي لـ"رايــة"، ان شقيقته كانت تدرس في جامعة القدس المفتوحة تخصص علوم بامتياز، وكان من المقرر زفافها نهاية هذا الشهر.

وقال عم الشهيد محمد سعيد محمد علي، الذي ارتقى برصاص الاحتلال في القدس في الحادي عشر من اكتوبر الماضي: نحن في حالة ترقب وانتظار يومي ولحظات صعبة جدا نمر بها يوميا خاصة والده ووالدته.

وقالت والدة الشهيد سليمان شاهين الذي ارتقى بعد اصابته برصاص الاحتلال عند حاجز زعترة بحجة تنفيذه عملية دهس، إن وجع استشهاد نجلها لم يفارقها حتى ايامنا هذه.

وناشدت والدة سليمان الرئيس محمود عباس للتدخل لاعادة جثمان ابنها.

وقال عم الشهيد حسن مناصرة الذي استشهد برصاص الاحتلال قرب مستوطنة بسغات زئيف في الثاني عشر من اكتوبر الفائت: هذا شيء مؤلم لنا ولغيرنا .. مكان الجثامين هو المقابر وليس الثلاجات.

وقال جد الشهيد ثائر ابو غزالة: الاحتلال يعاقب الاموات والاحياء..جثمان شهيدنا 40 يوم لماذا لا يفرجوا عنه وما الفائدة من حجزه، لا يعملوا ان الاحتجاز يثير غضب اهل الشهداء ويؤدي لنتائج عكسية.

جديرٌ ذكره أن قرار احتجاز جثامين الشهداء جاء من أعلى مستوى سياسي اسرائيلي ضمن اجراءات العقاب الجماعي الذي ينتهجه الإحتلال.

هذا وتحتجز سلطات الإحتلال منذ حرب حزيران عام 1967 وحتى الآن 286 جثمان لشهداء، فيما اعترفت "اسرائيل" بوجود 119 جثماناً لشهداء فيما تُسمى مقابر الأرقام، منهم 65 مفقود، وهو مؤشر على ضياع جثامين إثر عمليات الدفن التي تتم من قبل شركات امن اسرائيلية خاصة دون توثيق للمعلومات والتزام بالمعايير، علاوة على سرقة اعضاء الشهداء وارسالها الى كليات الطب و مراكز الابحاث الإسرائيلية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com