قدم شرطي عريق في الخدمة (24 عاماً في سلك الشرطة) دعوى ضد وزارة الأمن،زعم فيها أن مشاركته في إخلاء المستوطنين من "غوش قطيف" في قطاع غزة،قبل عشر سنوات،تسببت في إصابته بالطفح الجلدي والجفاف وشقوق حادة في يديه،وزعم أن الخبراء الذين استشارهم أبلغوه بأنه مصاب بالصدفية ("بسوريازس") نتيجة الضائقة النفسية التي ألمت به خلال فترة الإخلاء في إطار خطة "فك الارتباط من قطاع غزة" التي وضعها رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق،اريئيل شارون،مع الإشارة إلى أن هؤلاء الخبراء أبلغوه بأن فترة التدريبات التي اجتازها،ساهمت هي الأخرى في إصابته بهذا المرض.

وقد قدم هذا الشرطي الدعوى قبل عامين،مطالباً باعتراف وزارة الأمن بأن المرض المذكور إنما هو "اصابة عمل" على خلفية طبيعة خدمته في سلك الشرطة.

وفي اطار هذا الملف،قام البروفيسور "ارييه انغبار" مدير قسم أمراض الجلد في مستشفى "هداسا – عين كارم" بالقدس،بفحص الشرطي المدعي،فقرر أن مرضه ناجم عن الهزات والاضطرابات النفسية الشديدة التي ألمت به خلال فترة اخلاء المستوطنين،ووصف البروفيسور "انغبار" مرض الصدفية بأنه مرض شديد غير قابل للشفاء "ولذا فإن هذا الشرطي سيعاني من هذا المرض طوال حياته،مع كل ما يترتب عليها من تنغيصات وعواقب" – على حد توصيفه،موصياً بالاعتراف للمدعي باعاقة دائمة بنسبة 30%.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com