رجال دين لـ"بـُكرأ": جميع الانبياء والرسل يدعون إلى التسامح والمحبة

لرجال الدين دور مهم في مجتمعنا لتعزيز قيم التسامح والمحبة، وخاصة في ظل الاوضاع الراهنة في يومنا هذا وتفشي العنصرية بشكل كبير، سواءً الدينية أو السياسية أو الجندرية، حيث للخطبة والعظة في المساجد والكنائس والخلوات أهمية كبيرة التي من خلالها يستطيع رجل الدين ايصال رسالة سامية تغمرها المحبة والاخوة والسلام، كل منهم من خلال منبره، وعن دور رجال الدين بزرع حب التسامح في قلوب البشر كان لمراسلنا حديث مع رجال دين حول دورهم بنشر كلمة الخير والتسامح والمغفرة على ارض الواقع .

علينا ان نتقي الله
وقال الامام الشرعي الشيخ أمين كنعان (أبو وسيم) من يركا في حديث لمراسلنا : في البداية نحن نترك السياسة لرجال السياسة ، وبدورنا كرجال دين مطالبين بنشر المحبة والمودة والالفة بين جميع شرائح المجتمع ولا فرق ان كان مسلم او مسيحي او درزي او يهودي ، لن كلنا اخوان وربنا هو واحد حيث يجمعنا الايمان والعبادة ، ومحبة الاخر هو شعارنا وعنواننا ، علينا ان نعمل كل ما باستطاعتنا في هذه الظروف العصيبة على امل ان تكون عابرة سوداء فوق شرقنا الحبيب وفي كل مكان في العالم ، وان ندعوا الانسانية الى ان تنسى بانها تتبع للإنسانية لان الانسانية تدعوا الى التسامح والمحبة ، والاسمية تدعوا الى العنف والشر ، ونحن نريد الخير وليس الشر ، فاذا وجد النور لماذا الظلام ؟ واذا وجد الخير لماذا الشر ؟ واذا وجد الحلال لماذا الحرام ؟ علينا ان نتقي الله وان نعامل بعضنا البعض باليمن والخير والبركة ".

غرس القيم الانسانية والاجتماعية في قلوب المصليين
وقال الشيخ فتحي عفان من قرية العزير وهو امام مسجد الساحوري في قرية عيلبون : الله عز وجل يقول في كتابه العزيز ، والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ، علينا كرجال دين تفهيم وتفعيل التسامح والتعاون والتكافل والتعايش حتى نغرسها في مجتمعنا حتى تسود الالفة والمحبة ، وعلى رجال الدين من خلال منابرهم غرس القيم الانسانية والدينية والاجتماعية والنفسية في قلوب المصليين وابناء المجتمع حتى ان يعم الخير .

علينا ان نترك الامور السياسية لرجال السياسة
وقال قدس الأب يعقوب ابو عقل كاهن رعية الروم الارثوذكس في المكر : جميع الانبياء والرسل امهاتهم شتى ودينهم واحد ولا فرق بين رسالة الاديان السماوية ، حيث جميعها تنادي بالخير والسلام والمحبة ، في الديان المسيحية يقول يسوع ، من ضربك على خدك الايمن فادر له الاخر ، فهذا يدل على التسامح والمغفرة للأخر ، وكذلك الامر في الديانات الاخرى ، فنحن بدورنا علينا ان نترك الامور السياسية لرجال السياسة ونبشر بالخير وتفهيم المعنى الاساسي للحياة الصالحة.