بالرغم من أنّ مباريات الملحق الأوروبي تُستكمل هذا الأسبوع، إلاّ أنّ المواجهة المرتقبة بين نادي "ريال مدريد" و"برشلونة" يوم السبت القادم، تبقى الحدث الرياضي العالمي الأبرز، في ظلّ تفجيرات العاصمة الفرنسية باريس. فالإرهاب إذا ما حصل خارجاً، يبقى الرعب الأعظم داخل أرضية الملعب، بين الغريمين اللدودين على مرّ السنين.

مدرّبون، جهاز فنّي، حكّام، لاعبون، حرّاس مرمى، بالإضافة إلى الجمهور، كلّهم يعيشون حالة من التوتر والعصبيّة منذ تحديد موعد "الكلاسيكو" وصولاً إلى اليوم المنتظر، حيث يُكشّر عن الأنياب وتسقط الأقنعة ويظهر الوجه الآخر لكلّ شخص موجود على الأرض.
عداوة تاريخيّة، انطلقت منذ المواجهة الأولى بين الفريقين في العام 1902، حين فاز النادي الكتالوني بنتيجة 3-1، واستمرّت حتى اليوم، في ظلّ الصراع السياسي الكبير القائم على أساس أنّ مدريد عاصمة إسبانيا ومقرّ العائلة المالكة، في حين أنّ برشلونة، هي عاصمة كتالونيا والمطالبة باستقلالها لن يتوقّف.

والعداوة لا تنحصر فقط خارج الملعب، بل الصراع الكبير يقع على عاتق لاعبين كبيرين، "الدون البرتغالي" من جهة و"البرغوث الأرجنتيني" من جهة ثانية، الذين يُحاولان قيادة فريقهما إلى الفوز بكلّ شيء، فماذا لو خرجا عن طورهما وفقدا أعصابهما وفعلا المستحيل لإثارة إنتباه الحكام لاحتساب خطأ أو شهر البطاقة.. فلا عتب على الآخرين.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com