يصادف اليوم 16 تشرين ثاني اليوم الذي اعتمدته الجمعية العامة في عام 1996م يومًا دوليا للتسامح ودعت جميع أعضائها للاحتفال به كل عام، وقد أكد إعلان المبادئ الذي اعتمدته الجمعية العامة على أن "التسامح" هو وحده الذي يضمن بقاء الإنسانية طالما كان التنوع والاختلاف هو أمر ملازم للوجود الإنساني وسنة كونية لا مناص عنها.

وقد حرص إعلان المبادئ على تعريف التسامح بنفي الفهم المغلوط عنه، فهو لا يعني عدم المبالاة وهو لا يعني قبول كل شيء دون أي تحفظ، بل هو يعني احترام التنوع الذي يزخر به هذا العالم وقبوله والتصالح معه، وهو في جوهره "اعتراف بحقوق الإنسان للآخرين".

ومن نافل القول أنّ لرجال الدين دور مهم في مجتمعنا لتعزيز قيم "التسامح"، وخاصة في ظل الاوضاع الراهنة في يومنا هذا وتفشي العنصرية بشكل كبير، سواءً الدينية أو السياسية أو الجندرية، حيث للخطبة والعظة في المساجد والكنائس والخلوات اهمية كبيرة التي من خلالها يستطيع رجل الدين ايصال رسالة سامية تغمرها المحبة والاخوة والسلام، كل منهم من خلال منبره، وعن دور رجال الدين بزرع حب التسامح والمغزة في قلوب البشر كان لمراسلنا حديث مع الشيخ والامام الشرعي مجدي قبلان من قرية بيت جن.

الأديان تدعو إلى التآخي 

وقال المأذون الشرعي الشيخ مجدي قبلان لـ "بكرا": دور رجال الدين في هذه الاوقات الصعبة التي تمر فيها بلادنا من تفشي العنصرية والكراهية بين الشعبين العربي واليهودي، مهم.

وأضاف: يتوجب عليهم بث روح التسامح في المجتمع عامة، وخاصة بين طلاب المدارس لانهم المستقبل.

وقال: يعتبر التسامح الديني مطلب انساني نبيل دعت اليه الاديان كافة، وكيف لا تدعوا اليه وقد ارادته الحكمة الالهية واقتضته الفطرة الانسانية واستجوبته النشأة الاجتماعية وطلبته المجتمعات المدنية وحتمته وما تحتاج اليه من قيم حضارية ومدنية نبيلة، وكما جاء في القران الكريم ، يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفسا واحدة ، وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال، المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر الله ما نهى عنه، والسيد المسيح عليه السلام قال ، ليس الاحسان ان تحسن الى من احسن اليك فتلك مكافئة بالمعروف ولكن الاحسان بان تحسن لمن اساء اليك، فجميع الديانات السماوية تدعونا الى المحبة والتاخي والعيش المشترك بغض النظر عن الدين والعرق ولون البشرة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com