نشر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" امكانية تحويل الصورة الشخصية لصورة مع خلفية علم فرنسا تضامنًا مع التفجيرات الإرهابية التي وقعت في فرنسا.

مستخدمو الـ"فيس بوك" من كل العالم وفي بلادنا وعالمنا العربي أيضًا نشروا صورهم مع العلم الفرنسي كتضامن انساني مع ضحايا الحادثة التي نفذها تنظيم "داعش" الإرهابي في فرنسا والذين فاق عددهم الـ150شهيدًا.

أعلامُنا أولى بالرفع

وفي الوقت الذي انتشرت الصور الشخصية بألوان العلم الفرنسي خرجت أصوات تندد وتعتبر أن رفع التضامن مع الضحايا أمر واجب على كل انسان ولكن أولًا هنالك ضحايا في سوريا وفي فلسطين وفي لبنان خصوصًا اثر التفجيرات الأخيرة بالضاحية الجنوبية، ووجب التضامن ورفع أعلام هذه الدول التي تعتبر أعلام لنا كعالم عربي، وليس العلم الفرنسي، لا سيما وأن حكومة فرنسا كان لها دور واضح بإدخال الإرهابيين إلى سوريا ودعمهم، نفس قوى الإرهاب التي ضربت فرنسا الآن، حيث أن الإرهاب لا دين له، ولا وطن ولا مبادئ.

نتضامن مع الضحايا ومع كل الشعب الفرنسي ولكن العلم الفرنسي "تحت كندرتي"

ومن أبرز ما انتشر في صفحات التواصل الاجتماعي، نقدًا لقضية العلم الفرنسي كان: انا متضامن بشكل كامل وكلي مع الشعب الفرنسي الذي تم استهدافه بالامس من قبل وحوش هذا الزمان ، ولكن علم فرنسا لا يمثل كندرتي !! هذا علم يرمز للإمبريالية والاستعمار والاستعلاء .. علم فرنسا يذكرني بالظلم الذي طال شعب الجزائر والمليون شهيد ، علم فرنسا يذكرني بجميلة بوحيرد وتعذيبها واذلالها وظلمها تحت علم فرنسا .. علم فرنسا يذكرني بدولة ظالمة كانت ولا زالت .. دولة مُحتلة وداعمة لإسرائيل الظالمة بالكامل .. علم فرنسا يُذكرني بنظام فرنسي ساعد ودعم وحوش الزمان بالدخول لسوريا لتدميرها .. اذا انجبرت أحطه للعلم بحطه ع كندرتي من تحت !!. (حسام هواري).

وانشرت أمور كثيرة مشابهة للفقرة أعلاه فيما كان رد البعض بأن يحولوا صورهم الشخصية لصورة بألوان العلم الفلسطيني أو السوري حيث أطقت حركة "كفاح" مبادرة تحويل الصورة لألوان العلم الفلسطيني تحت عنوان "حمله ‫#‏زين‬ صورتك بالعلم الفلسطيني" ثم انتشر الأمر بسرعة بين المتصفحين .

النظام الفرنسي مسؤول عن جرائم بحقنا
وفي حديث مع نائب الأمين العام لحركة "كفاح"، أيمن حاج يحيى قال: لا أحد يقبل بقتل المدنين ونحن نتعاطف مع المدنيين ولكن نحن لا نتعاطف مع النظام في فرنسا المسؤول عن جرائم بحقنا والمسؤول ايضا عن جرائم داعش وأيضًا يجب أن لا يتم صرف النظر عن الانتفاضة وثورة شعبنا الفلسطيني المستمرة منذ عشرات السنوات، لذلك أطلقنا هذه الحملة ونجاحها أضعف الإيمان.

 

عنصرية الـ"فيسبوك"

ووصف ناشطون خطوة مالك شركة "فيس بوك"، مارك زوغربيرغ أنها عنصرية لكن بلباس إنساني حيث بالتعاطف مع ضحايا الهجمات الارهابية في فرنسا ضاربا بعرض الحائط التعاطف مع ضحايا لبنان وسوريا والعراق وفلسطين واليمن وغيرهم من الضحايا ، وذلك من خلال اضافة خاصية جديدة على صفحات الفايسبوك تخولك و بمجرد كبسة زر واحدة بأن تضع صورتك كصاحب الحساب بشكل خلفية شفافة لصورة علم فرنسا على وجه التحديد، والقصد ليس تجاهل ضحايا فرنسا، فالجميع يستنكر الإرهاب وكلنا عبرنا عن حزننا لما حصل، ولكن أن يتضامن الـ"فيسبوك" مع ضحايا ويتجاهل ضحايا في مكان آخر، هذه العنصرية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com