تعاني مدينة القدس هذه الأيام من الحصارات المتعددة من قبل السلطات الاسرائيلية، والتي تتمثل بمصادرة الأراضي وإقامة المستوطنات داخلها وفي محيطها، ومن الجدار العازل ، ومن الحواجز العسكرية ، ومن وضع المكعبات الإسمنتية على مداخل أحيائها، بالإضافة إلى التفتيش المهين للمواطنين على الحواجز العسكرية وعلى مداخل البلدة القديمة من هذه المدينة.

وتقول الهيئة الاسلامية العليا إن البلدة القديمة من القدس مستهدفة من قبل السلطات الإسرائيلية لخنقها اقتصادياً وتجارياً حتى يضطر المقدسيون إلى هجرها والملاحظ أن هذه السلطات تستهدف بشكل خاص شارع الواد.

واضافت الهيئة انه لا يخفى على أحد أهمية هذا الشارع الذي هو من الطرق المهمة والحساسة في البلدة القديمة من مدينة القدس، وهو جزء لا يتجزأ منها، ويتفرع عن شارع الواد خمس طرق من الجهة الشرقية توصل إلى بوابات المسجد الأقصى المبارك، وهي: باب الغوانمة، وباب المجلس، وباب الحديد، وباب القطانين، وباب السلسلة، كما يتفرع عن شارع الواد من الجهة الغربية ست طرق توصل إلى شارع خان الزيت، وإلى معظم أحياء البلدة القديمة.

واكدت الهيئة ان السلطات الاسرائيلية قامت بتصوير جميع المحلات في شارع الواد ، كما قامت بتصوير هويات أصحاب هذه المحلات بهدف إدخال الرعب وشل الحركة التجارية في هذا الشارع، مشيرة إلى أن ذلك يؤثر تأثيراً مباشراً على المصلين المسلمين الذين يتوجهون إلى المسجد الأقصى المبارك.

القدس .. مدينة منكوبة

واكدت الهيئة في بيانها اليوم السبت ان مدينة القدس هي مدينة منكوبة وبحاجة للوقوف إلى جانبها، ومساعدتها، وإغاثتها، حتى يتمكن المقدسيون من الثبات والصمود فيها.

ويتوجب على السلطات الاسرائيلية أن ترفع يدها عن شارع الواد بخاصة، وعن مدينة القدس بعامة حتى تزول أسباب التوتر، وأن يعود الاستقرار إلى هذه المدينة وأن يعيش المقدسيون بأمن وأمان وطمأنية وسلام.

واكد عدد من التجار الشارع ان بلدية القدس باشرت بخنق تجار الواد حيث شرعت بتحرير مخالفات لا تمت للعقل بأية صلة ولا يوجد لها مسوغ قانوني يفيد بحقها كما وقامت باستدعائهم للتحقيق في مجريات حادثة استشهاد الشهيد مهند الحلبي ومقتل مستوطنين إثنين في شارع الواد.

وقال احد التجار:"مع سوء الأوضاع الأمنية في شارع الواد وبعد استشهاد عدة شبان عند باب العامود انعدمت الحركة التجارية, مضيفاً :" لا يوجد مبيعات , والحركة التجارية متوقفة كلياً ".

ويضيف:"قبل الأحداث السياسية الأخيرة كانت الحركة التجارية لا بأس بها وبعد أن حصلت الحركة التجارية توقفت مع الاجراءات الاسرائيلية الصارمة على البلدة القديمة وشارع الواد الذي تحول لثكنة عسكرية ".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com