أصدرت السلطات الإسرائيلية قرارا ب"هدم ومصادرة" لمنزل ذوي الشهيد بهاء عليان، الكائن في قرية جبل المكبر، جنوب القدس.

وقال محمد عليان والد الشهيد ل بكرا ان القرار لم يكن مفاجئا بالنسبة لنا بل كان متوقعا , وجاء بناءا على قرار المجلس الوزاري المصغر الذي انعقد فيها ليلة عملية الباص .

ووصف القرار بأنه جائر وغير إنساني وغير قانوني ويتناقض مع كل المواثيق والقوانين الدولية والقانون الإنساني حتى انه يتناقض مع القانون الإسرائيلي المحلي مؤكدا أن قائد الجبهة الداخلية في الجيش واستنادا لقانون "الطوارئ" أصدر قرارا يقضي بهدم ومصادرة المنزل، وبالإمكان الاعتراض عليه.

واعتبر ان قرار هدم منازل منفذي العمليات لن يردع الفلسطينيين من المقاومة كما تدعي السلطات الإسرائيلية لان قرار المحكمة العليا الأخير يقول ان هدم المنازل عامل ردع وهو عقوبة غير منصفة لذوي الشهداء الذين ليس لهم أي ذنب سوى انهم أنجبوا مواطن فلسطيني مقاوم .

وقال انه سيقوم غدا الأحد بتقديم طلب لتمديد فترة الاعتراض على الهدم لكن من المؤكد ان الاعتراض سيرفض عندها سنتوجه للمحكمة العليا لتقديم التماس رغم علمنا بنتائجه ولكن هذه فسحة قانونية سنستغلها.

المنزل ليس اغلي من الروح ولا من الابن

وأضاف في نهاية الأمر نحن لا نقبل بالقرار ولا تنفيذه وسنقاومه بكل الوسائل القانونية المتاحة ولكن اذا كانت النتيجة هدم المنزل نقول ان هدم المنزل لن يردع الفلسطينيين عن المقاومة طالما استمر الاحتلال مؤكدا ان البيت ليس اغلى من الروح ولا من الابن ولكن من حقنا ان نقاوم هذا القرار لأنه جائر وتمييزي أيضا .

وقال في الوقت الذي يقتل فيه المستوطنون الفلسطينيين لا يعاقب المستوطنون ولا تهدم بيوتهم ولا يقدمون للمحاكمة أصلا بينما الفلسطينيون يتعرضون للعقوبات الجماعية.

واكد عليان أن المنزل هو ضمن بناية سكنية في قرية جبل المكبر، وهو عبارة عن الطابق الثاني، ومساحته 130 مترا مربعا، وهذا المنزل هو لعائلة الشهيد بهاء عليان وكان للشهيد غرفة صغيرة فيه فقط، مؤكدا أنه في حال تنفيذ قرار الهدم ستلحق الأضرار بالطابق الأول والثالث.

يذكر ان الشهيد بهاء عليان نفذ عملية طعن واطلاق نار مع الشاب بلال أبو غانم، الشهر الماضي، في حافلة اسرائيلية بقرية جبل المكبر، أدت العملية الى مقتل 3 اسرائيليين وجرح آخرين، ولا تزال السلطات الإسرائيلية تحتجز جثمان الشهيد عليان.

رسالة للمستوى السياسي الفلسطيني

وقال والد الشهيد انه جرت امس مسيرة في جبل المكبر من اجل المطالبة باسترداد جثامين الشهداء وكانت رسالتنا للمستوى السياسي الفلسطيني للمطالبة بانه ان الاوان للتحرك من اجل هذه القضية الإنسانية. مؤكدا ان قرار حجز الجثامين ووضعهم في ثلاجات مما يؤثر على وضع الجثمان وهو قرار سياسي قبل ان يكون قرار امني.

وقال اذا كان القرار سياسي يجب ان يواجه بقرار سياسي فلسطيني الذي لم يتخذ بعد ولا نعلم اذا كانت هناك اتصالات بين المستويين الفلسطيني والإسرائيلي .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com