صرح رؤوف حمدان "أبو لطفي" والد الشهيد خير حمدان الذي لقي مصرعه في هذا الوقت من السنة الماضية بسبب عيارات نارية اطلقها عليه افراد من الشرطة الإسرائيلية، أنه يؤيد فكرة التعايش والسلام مع الشعب الاخر شريطة حصوله على حق ابنه خير الذي أعدم ميدانيا وتغيير الحكومة اليمينية الحالية وتوقف الاعتداءات والانتهاكات على المقدسات الإسلامية والعربية في القدس، مشيرا الى انه في هذه الحالة فقط سيحصل سلام بين الشعبين.
وأشار لـ"بـُكرا": بالنسبة لمشروع "التعايش لغتي" الذي يقوم عليه موقع "بـُكرا" هو مشروع جيد لأنه بالنهاية يظهر حقنا في الأرض واننا أصحاب الأرض، ولدنا في هذه الأرض ولم نهاجر إليها كالبقية، عليه لنا حق في هذه الأرض ويجب ان نحصل على حقوقنا كاملة. من ناحية أخرى فإنه بعد أن تم اعدام ابني الشهيد خير الدين حمدان اعداما ميدانيا فإن مفهوم التعايش لم يعد موجودا لدي، على الأقل حتى أحصل على حق ابني الشهيد وتقوم المؤسسة الإسرائيلية بمعاقبة الجناة وزجهم في السجن.
في حال توقفوا عن تدنيس الأقصى سيحصل السلام بين الشعبين
وتابع حمدان لـ"بـُكرا" موضحا: تم اعدام ابني في وسط الشارع بدون وجه حق، كما ان هذا الأمر لم يكن ليحصل مع شخص يهودي، كان ممكن ان يقوموا بأي أمر غير أن يطلقوا النار عليه في المنطقة العلوية من جسده الى جانب التنكيل به وجره الى السيارة وسلوك طريق طويلة مدة خمسين دقيقة حتى الوصول الى سيارة الإسعاف، في حين انه كان بإمكانهم ايصاله الى المستشفى لإنقاذ حياته.
وأضاف قائلا: منذ شهرين يتجدد الألم لدي عندما أرى الاعدامات الميدانية التي تقوم بها الشرطة وجنود الاحتلال بعد أوامر أهرونوفيتش بقتل العرب، لذا انا لن "اصفي قلبي"، والانتهاكات التي يقومون بها في المسجد الأقصى وتدنيسه والاعدامات الميدانية امر يحرقني يوميا.
واختتم: في حال حصلت على حقي وقاموا "بإشفاء غليلي" وزجوا الشرطيين الذين نكلوا وقتلوا ابني في السجن، إضافة الى تشكيل حكومة جديدة غير الحكومة اليمينية المتطرفة التي تدعم الاعدامات الميدانية والانتهاكات وتدعو لها، وان يتوقفوا عن تدنيس المقدسات العربية الإسلامية والمسيحية في القدس، عندها فقط سأصفى لهم من جديد، وارتاح من جديد وعندها من جهتي، ليحصل السلام بين الشعبين.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق