مع تصاعد وتيرة الاعتقالات في القدس، تستهدف القوات الإسرائيلية الأطفال بشتى الوسائل والطرق في محاولة لكسر إرادتهم ومعنوياتهم من خلال سياسة الترهيب والتخويف.

ويشتكي هؤلاء الاطفال من اساليب التحقيق التي ينتهجها المحققون من اجل تسجيل الاعترافات وتقديمهم للمحاكم كما حدث مع الطفل احمد مناصرة.

واشتكى الطفل عميد اسعيدة ( 17 عاماً) من حي واد الجوز الذي يمضي فترة حبس منزلي بعد ادانته بالقاء زجاجات حارقة اثناء المواجهات في الحي اشتكى من الاعتداءات التي تعرض اليها اثناء عمليات التحقيق و الاعتقال.

ويشرح لـ بكرا  بقوله: "يتم منعنا من النوم، و حرماننا من الطعام في بعض الاحيان ، مؤكداً ان الهدف من كل هذه الممارسات هو مضايقة الاسرى" .

ويضيف: "ان الحبس المنزلي اثر على تحصيله العلمي خاصة انه طالب ثانوية عامة و ينبغي ان يواظب على الدراسة في المدرسة كون ان التعليم حق من حقوقي الاساسية"

ويقول والد الطفل اسعيدة لـ بكرا :" اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي نجلي مفيد ( 15 عاماً) منذ بداية احداث المسجد الاقصى المبارك، فيما اعتقل نجلي الثاني عميد العام الماضي مرتين بالتزامن مع فترة دوامه في الثانوية العامة، حيث ارغم على قضاء مدة شهرين بالحبس المنزلي الأمر الذي منعه من الذهاب إلى المدرسة مما تسبب في رسوبه".

حبس منزلي

وتابع اسعيدة:" أصر عميد على إعادة تقديم امتحان الثانوية العامة هذا العام، ليعتقل مرة ثانية و ثالثة بعد إدانته بإلقاء الزجاجات الحارقة باتجاه قوات الاحتلال أثناء المواجهات في الحي، حيث اعتقل أسبوع كامل رافق ذلك قراراً جائرا بحقه يجبره على قضاء مدة شهر كامل في الحبس المنزلي مع منعه من الذهاب إلى المدرسة".

ويردف قائلا :" اثناء زيارتنا لنجلي مفيد في سجن جيفعون قدمنا شكوى لتعرضه للضرب و الاعتداء والسب بألفاظ نابية، سأتوجه للنائب اسامة السعدي لاطلاعه حول الظروف المأساوية التي يعيشها السجناء في هذا السجن والغير قابل للحياة الادمية خاصة للاطفال القاصرين، اذ انه يفتقد الى الخدمات الاساسية و الضرورية مثل المياه الساخنة و الطعام الجيد علماً بأن هذا السجن يضم عدداً من الاطفال القاصرين".

بدوره يؤكد مركز اسرى فلسطين للدراسات بان سلطات الاحتلال تواصل سياسة الاعتقالات المكثفة سواء بشكل عشوائي او مركز في كل انحاء الأرض الفلسطينية، من اجل التأثير على تصاعد الهبة الجماهيرية.

160 حالة اعتقال

ويوضح الناطق الاعلامي للمركز رياض الاشقر بان المركز رصد (160) حالة اعتقال منذ بداية شهر نوفمبر الحالي، من بنيهم اطفال قاصرين ونساء ، ومصابين ، ومرضى، و كان للخليل النصيب الاكبر منها حيث بلغت حالات الاعتقال منها حوالي 60 مواطنا ، بينهم تلتها القدس بواقع 45 حالة اعتقال منذ بداية الشهر الحالي .

ويشير الاشقر الى ان من بين المعتقلين ما يزيد عن 55 طفلاً ما دون ال18 عام ، اصغرهم الطفلين "محمد عبد الله الشويكي" (٧ سنوات) والطفل "أمير محمد العباسي (٩ سنوات). من العيسوية بالقدس وذلك أثناء تواجدهما أمام منزليهما ، واتهمهم الاحتلال بحيازة مقلاع لرمى الحجارة.

وكذلك الطفل محمد جمال خويص 9 سنوات، أثناء خروجه من المدرسة متوجها الى منزله في قرية الطور، وقد استخدمت الكلاب البوليسية في عملية اعتقاله مما اصاب الطفل بحالة من الخوف والبكاء، وفي قرية حوسان غرب بيت لحم، اعتقل جنود الاحتلال الطفل عز الدين زعول 10 سنوات .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com