علم موقع "بكرا" أن الكاهن جبرائيل نداف أبرق اليوم إلى عددٍ من وزراء الخارجية الأوروبيين مطالبًا إياهم، باسم ما يسمى بـ "منتدى تجنيد المسيحيين"، التراجع عن موافقتهم على ترميز منتجات المستوطنات بادعاء أن هذه الخطوة "عنصرية، لا-سامية، تمس بمواطني إسرائيل دون تفرقة، وتخالف تعاليم الدين المسيحي.
وفي حديثٍ معه أكد الكاهن نداف الموضوع موضحًا أن الرسالة أرسلت إلى كل من وزراء الخارجية في فرنسا، رومانيا، اسبانيا، اليونان، بريطانيا، الدنمارك وإيطاليا، كما وأرسلت نسخة إلى مفوضية الاتحاد الأوروبيّ.
الدين المسيحي والمقاطعة!
وزعم الكاهن نداف أن الخطوة من شأنها أن تمس بالعلاقات داخل إسرائيل، بين المجموعات الدينية المختلفة، كمان أنها تناقض تعاليم الدين المسيحي والذي يمنع "الحرمان"، بأي صيغة كانت، على مجموعات حتى التي نحن معها في أشد عدواة!.
وأدعى الأب نداف، والذي ينشط في مجال تجنيد الشباب المسيحي بخلاف الموقف الفلسطيني من الموضوع باعتبار أن جيش إسرائيل هو جيش احتلال، أنّ على مجموعات "المقاطعة" أن تلتفت إلى ما يحدث في العالم العربي من إنتهاك لحقوق الإنسان وقتل وتشريد بدل الانشغال بإسرائيل حيث تقوم الأنظمة العربية بتنفيذ ما هو أبشع من إسرائيل.
وقال أن النقد لأية مجموعة كانت مسموح، لكن "بالغالب تخطت تلك المجموعات حدود النقد إلى الكراهية، الأمر المرفوض من قبلي كرجل دين".
الجيش الإسرائيلي لا يخالف التعاليم المسيحية
وردًا على سؤال "بكرا" بأن الجيش الإسرائيلي، والذي يقوم بحماية تلك المستوطنات، وقسم منها يقوم بتمويله – الجيش- مقابل ذلك، قد قام بتنفيذ جرائم حرب مما يتعارض أيضًا والقيم الإنسانية والمسيحية رد الأب نداف بأنه لا يرى بأن "الجيش الإسرائيلي ينفذ جرائم حرب إنما يقوم بالرد على الإرهابيين"!.
وأضاف ربما هنالك "هفوة أو غلطة"- حد تعبيره إلا أنه بالمحصلة "لا يقوم الجيش بما يخالف القوانين المتبعة عالميًا"!.
ونفى اعتبار ما حدث في غزة، وسقوط قرابة الـ 2000 شهيد، أو عمليات الإعدام الممنهجة التي وقعت مؤخرًا في القدس راح ضحيتها عدد من الأطفال القاصرين جرائم حرب! موضحًا أن افراد الجيش قاموا بالرد على العمليات مؤكدًا "مؤسف استعمال الأطفال بعمليات مماثلة، ومؤسف التحريض الذي يؤثر عليهم، لكن إذا كانوا يحملون السكين وهنالك احتمال في اذية أناس آخرين فيجب أن يتم تحييدهم"! مشددًا أن "على الأهل الإنتباه أكثر إلى أطفالهم وعدم كشفهم لمضامين تحريضية".
غضب في إسرائيل
وكان قد أثار قرار الممثلية الأوروبية صباح اليوم الأربعاء بترميز منتجات المستوطنات الإسرائيلية لتمييزها عن باقي منتجاتها ردود أفعال إسرائيلية غاضبة، في خطوة وصفت بـ"الخطيرة".
ووصف مصدر سياسي إسرائيلي القرار بـ"الفضيحة وبالمقاطعة الصريحة للبضائع الإسرائيلية"، متهماً متخذي القرار بدعم ما اسماه "الإرهاب".
وأصدر ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بياناً رسمياً بخصوص ذلك، في وقت استدعي فيه سفير الاتحاد الأوروبي بإسرائيل لارس أندرسون لشكل عاجل لمقر وزارة الخارجية الإسرائيلية لتوبيخه على القرار.
ويلزم القرار الأوربي الدول الـ 28 الأعضاء بالقرار الذي يقضي بوسم منتجات مستوطنات الضفة الغربية والقدس والجولان بعبارة "مستوطنات إسرائيلية"، حيث جاءت الصيغة لعدم تضليل المستهلكين الأوربيين حول مصدرها.
كما يشمل القرار منتجات فلسطينية مصدرها الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث سيكتب عليها "إنتاج مناطق السلطة في الضفة او غزة"، حيث يعتبر هذا القرار قطاع غزة بأنه لا زال تحت الاحتلال أو على الأقل تحت الحصار.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق
التعليقات
انت شخص عميل وخائن لا تمثل المسيحيين
الا تخجل من نفسك ايها الحقير