صرح مدير عام مكتب رئيس الحكومة السابق "يوسي كوتشيك" في حديث خاص لـ "بكرا" على هامش مشاركته في مؤتمر انجاز لتطوير السلطات المحلية: ان الوضع في الوسط العربي سيء للغاية في كافة المجالات من مرافق تعليمية وثقافية ورياضية بنى تحتية مناطق صناعية وزراعية وشح في الميزانيات وهذا واضح من خلال النتائج المتدنية في التحصيل حيث يدرج الوسط العربي في الترتيب الثالث او حتى الرابع بين الاوساط في الدولة وهذا كله تتحمله الحكومات المتعاقبة المتجاهلة للوسط العربي وسلطاته المحلية .
كثر الضغط يولد الاحتقان
واضاف كوتشيك: عندما كنت في منصبي عملنا جاهدا من اجل تطوير الوسط العربي من خلال خطة امتدت على مدار 4 سنوات خصصنا خلالها ميزانية تقدر ب 4 مليارات ولكن منذ ذلك الحين توقف الدعم ولوحظ تراجع في كافة مرافق الحياة في الوسط العربي، ازدادت الجريمة والبطالة وتراجع شأن المرأة والشباب وازداد الاحتقان والكره اتجاه الحكومات الاسرائيلية، هذا ما ولد لديهم عدائية فالفقر والقمع وكافة اشكال السوء المعيشي والضغط النفسي لا يولد في النهاية سوى جيل ثائر ضد كل اشكال الظلم .
تكوين افق سياسي جديد
وحول الصراع القائم والمواجهات المستمرة بين الجانب الاسرائيلي والفلسطيني ورؤيته للحل قال كوتشيك: الحل يكمن في تكوين بعد وتصور سياسي جديد للحل في الجانبين يتضمن حل الدولتين لشعبين لكل منها استقلالها وأمنها وان تستطيع كلتاهما العيش بحرية وكرامة دولتين متجاورتين ضمن نظام والية تعايش وتسامح واضحة دون اعتداءات وتضييقات واي اسلوب اخر وحل اخر لن يجر الا المزيد من القتل والدم والويلات للمنطقة .
التغيير يبدأ من القناعه بضرورة تغيير
واضاف: على الاسرائيلين ان يعوا ان التغيير يبدأ من القناعه بضرورة تغيير سياسة الحكم وشخصية الحاكم والتخلص من سياسة الدم الذي يتبعها نتنياهو على مدار حكمه المتواصل خلال اكثر من 6 اعوام والذي جلب لاسرائيل المقاطعات السياسية الدولية والتراجع الاقتصادي واثار المجتمع الدولي ضده وضد الشعب الاسرائيلي ولكن ايضا على الشعب الفلسطيني ان ياخذ دوره في التغيير والتخلص من انقسامه ومشاكله الداخليه والتغلب على الاستبداد بمصيره من قبل الفصائل وتحديد متحدث واحد للتفاوض على الحل الشامل .
استحالة التفاوض مع حماس باجندته الحالية
وفي سؤاله حول امكانية قبول اسرائيل للتعامل مع حكومة فلسطينية تضم حركة حماس في حال تمت الصلحة بين فتح وحماس قال: من المستحيل ان تقبل حكومة اسرائيل التعامل مع حماس بعقليتها وسياستها الحالية الرافضة الاعتراف باسرائيل، كيف لدولة ان تتفاوض مع طرف يرفض الاعتراف بحقها في الوجود ويهددها كل الوقت ولا يعترف بالمجتمع الدولي والاتفاقيات الدولية التي تحكم العالم والتي اعترفت بها الحكومة الفلسطينية ومنظمة التحرير، ولذلك فان اتفاق وحدة بين حماس وفتح دون تغيير الاجندة سيدفع اسرائيل لمزيد من التصعيد فلا يمكن تجاهل ان حماس تشكل خطرا حقيقيا باجندتها الحالية.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق