نُظم يوم أمس الجمعة، (6.11)، في الناصرة- نادي السوق، اللقاء الختامي، لمشروع تصور العودة للقرى المهجرة " عُدنـا"، وهو مشروع بالتعاون بين، المؤسسة العربية لحقوق الإنسان، وجمعية بلدنا، وجمعية زوخروت- ذاكرات، وجمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، وبتمويل من منظمة هيكس.

المشروع، ضم تسع قرى مهجرة، شاركت بتنظيم فعاليات خاصة بتصور العودة، إلى هذه القرى التي تم تهجيرها خلال وبعد عام 1948، وهم: صفورية، معلول، ميعار، إقرث، اللجون، مجدل عسقلان، البروة، المجيدل، والغابسية.

وقامت كل مجموعة، في العمل على مشاريع تحاكي العودة وتصورها، والتي كان يتم التجهيز لها من خلال اجتماعات بين أعضاء المجموعة، في التنسيق والتحاور من أجل التخطيط والعمل على المشروع، ومن ثم تنفيذه وإتمامه.

سمر عزايزة: المشروع عبارة عن نافذة أمل لكل لاجئ في كل أماكن تواجده

وعن المشروع واللقاء الختامي، قالت الناشطة سمر عزايزة، ومركزة المشاريع في المؤسسة العربية لحقوق الإنسان: نحن كمؤسسة لحقوق الإنسان نرى أن مشروع تصور العودة هو ممارسة لحق العودة ، كما أنه وسيلة للتعبير عن إرادة الشعب الفلسطيني للرجوع إلى قراه المهجرة، بالإضافة إلى أنه عبارة عن نافذة أمل لكل لاجئ في كل أماكن تواجده. لهذا نرى أهمية كبيرة لصب طاقات شبابنا بمشروع العودة. وإعطاء هذه الشباب الأدوات والوسائل لقيادة زمام الأمور وترسيخ مفهوم الأرض والهوية لتطبيقها لمشاريع واقعية.

فداء شحادة: العودة شيء أساسي ومن الثوابت الوطنية ويجب العمل على تحقيقها

أما الناشطة فداء شحادة، وهي من مهجري مجدل عسقلان، المعروفة اليوم باسم " أشكلون"، وهي من سكان مدينة اللد، اختيرت، من قبل المسؤولين في المشروع، كي تكون مرشدة المجموعة التطوعية، لقرية مجدل عسقلان المهجرة، قالت: المجموعة المشاركة، هي من أبناء الجيل الثالث لمهجري بلدة مجدل عسقلان، وهم من مواليد اللد، ولديهم انتماء واهتمام في الحفاظ على الهوية الجماعية، وعلى تاريخ أجدادهم.

وقالت:  المشروع امتد لمدة سنة، وشمل لقاءات أسبوعية مع مجموعة المتطوعين والمتطوعات، تخلل محاضرات وندوات عن تاريخ فلسطين، والنكبة، وعن الهوية التاريخية لمجدل عسقلان، بالإضافة إلى تنظيم زيارة تاريخية في يوم ذكرى النكبة بالمتزامن مع تاريخ النكبة 15.5.

وأشارت، أن المجموعة كانت بتواصل مع لاجئي مجدل عسقلان في غزة، وتم التواصل بينهم من خلال فيديو مصور بشكل مباشر، حيث شمل اليوم محطات تاريخية، وكل محطة مرتبطة بالمكان، ويتم الشرح عنه، وتصور إعادة الحياة إلى المنطقة، وعودة اللاجئين والمهجرين.

وعن تصور العودة قالت: العودة، هي شيء أساسي بالنسبة لي، وهو من الثوابت الوطنية، التي يجب دائما علينا ذكره وإحيائه ويضل بذاكرتنا ونعمل من أجل تحقيقه.

توثيق شهادات مهجري معلول

أما الناشطة روزين عودة، وهي مرشدة مجموعة معلول المهجرة قالت: " المشروع الخاص بالمجموعة، ينقسم إلى محورين، الأول؛ اجتماعي، وتخلل زيارات للمهجرين بشكل أسبوعي، وتم من خلال هذه الزيارات توثيق شهاداتهم، حول النكبة، والمحور الثاني، تنظيم لقاءات اجتماعية في كنيسة معلول، والتي تشمل الأجداد والأحفاد.

وتابعت: " من خلال هذه الزيارات تم توثيق تفاصيل بناء القرية، من أجل العمل على بناء خريطة هيكلية لها، والتي سوف يتم استخدامها عند استكمال المشروع، في الأشهر القريبة.

نرمين موعد: تصور العودة يقربنا من واقع العودة إليها

وبدورها، تحدثت الناشطة نرمين موعد، وهي مرشدة قرية صفورية المهجرة، قائلة: المشروع يحمل أبعادًا كبيرة، لطالما الشعب الفلسطيني، دائمًا يحلم بالعودة، ومن خلال المشروع، حاولنا من جعل الحلم إلى تصور، حتى نقربه من الواقع.

المشروع بالأساس، موجه إلى كل أبناء النكبة، بمختلف أجيالهم، ولكن من خلال عملنا في مجموعة صفورية، قمت بالتركيز على الجيل الثالث والرابع للنكبة، وخاصة الفئة الشبابية التي ترتاد مواقع التواصل الاجتماعي، بحيث قمنا بتقسيم المشروع إلى ثلاث توجهات:

التوجه الأول، فني؛ كون الأغنية والموسيقى تحمل رسالة، وهي سهلة الوصول إلى جمهور الهدف، من خلال الكلمة، واللحن، والغناء والتصوير، وهنا أتوجه بالشكر إلى الفنان علاء عزام الذي قام بإهدائنا أغنية المشروع " صفورية". وهي كلمات الفنان خير فوده، وغناء وتلحين الفنان علاء عزام، وتم تسجيل الأغنية باستوديوهات sound of heaven- نقولا فرهود. والفيديو تصوير وسيم مراد، وإخراج شادي حبيب الله، وكانت لي مشاركة في إعداد وتنفيذ الفيديو.

التوجه الثاني، قصيدة؛ الكلمة والقصيدة، وكذلك الشاعر، هم سلاح المقاومة، وقصيدتهم تُحيي الأرض حتى لو هم رحلوا. وبعد توجه للشاعر محمد موعد، خصص قصيدة تحمل اسم " احبيني"، وهي تحاكي العودة إلى القرية، حسب رؤية الكاتب.

التوجه الثالث، الحقوقي؛ يشمل حقي كإنسان ومواطن في العودة، حيث تم التوجه إلى المحامي عوني بنا- مختص في حقوق المواطن، الذي أتوجه إليه بالشكر بكل ما قدمه من مساعدة في كتابة النصوص، وهي عبارة عن بوسترات أو مناشير، سيتم رفعها وتداولها على الفيسبوك، من أجل مشاركتها من قبل النشطاء والرواد، والهدف من ذلك، تذويت حقي كمواطن، أو لاجئ، ومهجر في كل ما يتعلق بقضية العودة، وكل ما يتعلق بحق الأرض والمسكن.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com