في اعقاب مقتل المربية سهى منصور (39 عامًا) من الطيرة التي قتلت قبل ايام رميا بالرصاص داخل مركبتها بجانب بيتها، حيث أن الخلفية لا تزال غامضة. أعربت ناشطات نسويات عن استيائهن وامتعاضهن من هذا الحدث الأليم، حيث اكدن لـ "بكرا" بانه منذ طليعة العام الحالي تم قتل سبعة نساء عربيات دون رقيب او حسيب وبدعم من الشرطة، وهن مارين حاج يحيى 35، شادية شبلي 49، رائدة ظاهر-نجم 42، تسنيم أبو قويدر 22، وبهيّة مناّع 22. الى جانب المربية سهى منصور ولا زالت الأحكام عالقة.
كما حملت الناشطات مسؤولية القتل على خلفية ما يسمى بشرف العائلة المجتمع الذكوري الى جانب الشرطة التي تغذي هذه الآفة بهدف تشتيت المجتمع عن الأمور الأساسية التي يجب ان يلهث ورائها، أضاف الى القيادات العربية والمسؤولة التي من واجبها ان تتابع وتحمي هؤلاء النساء.
عهود شبيطة: سهی معلمه كغيرها من النساء التي تم الاعتداء عليهن باسم مجتمع ذكوري وعلی ايدي مجرم يمارس عربدته
عهود شبيطة ناشطة نسوية في جمعية انتماء وعطاء عقبت قائلة:المربيه سهی معلمه كغيرها من النساء التي تم الاعتداء عليهن باسم مجتمع ذكوري وعلی ايدي مجرم يمارس عربدته دون حسيب او رقيب كغيره من الزعران وتحت مرأی ومسمع الشرطه التي لا تبذل الجهد الكافي للكشف عن القتله ومحاكمتهم تحت ادعاء ان هذه الجرائم تقع تحت عنوان العادات والتقاليد العربيه ليبرؤا انفسهم هذا اذا لم يكن بغض طرف منهم مقصود لتدعيم السيطره علی مجتمعنا ببث الفوضی والعنف والهائنا عن قضايانا الاساسية.
وتابعت: لا أعفي الكثيرين من الصامتين واعتبرهم شركاء في الجريمه لان عدم استنكار الحريمه وعدم اتخاذ الخطوات المجديه ومقاومتها بكل الوسائل هو عبث واستهتار بأرواح النساء لا استثني كل مربي وكل مسؤول لا يأخذ علی عاتقه تمرير قيم وتربيه تدعو الی التسامح واحترام حق الحياه المقدس وحقوق هامه اخری هي اساسبه لكل امرأه حره من حقها ان تختار وتبدي رأيها وتقرر حياتها وكذلك كل ردود الفعل الانيه ووقفات الاحتجاج والمظاهرات والشعارات لم تعد كافيه رغم انها ضروريه كخطوه اولی ولكن حان الوقت للوقوف وقفه جديه بكل الاليات الممكنه وتشكيل مجموعات ضاغطه علی الشرطه والمؤسسه القضائيه لاخذ الجرائم في الوسط العربي خاصه تلك الموجهه ضد النساء بشكل فعال وملاحقه المجرمين وتقديمهم للمحاكمه ويجب تجنيد متطوعات من الجمعيات والحركات النسائيه لمتابعه كل قضيه علی حده حتی لا يبقی القاتل حرا وحتی لا تكون هناك ضحيه اخری لانه اذا وصلنا الی حاله من التلبد واعتدنا الامر فيا ويلنا وسيصبح القتله حولنا يهددون كل بيت
نائلة عواد: قُتلن لأنهن نساء، قُتلن لأنهن رفضن الذُل والمهانة وأردن الحياة
نائلة عواد مديرة جمعية نساء ضد العنف قالت لـ"بكرا": لا زال مسلسل قتل النّساء لكونهن نساء مستمرا ولا زال المجرمون أحرارا حتى الآن، لا شيئ سوى عد الضّحايا ورثاءهن واحيانا الاعتراف في التقصير من قبل البعض. لقد طال مسلسل القتل، سهى منصور من الطّيرة، هي أم لأربعة أطفال، لاعبة كاراتيه محترفة ومتميزة، مربية ومعلمة مدرسة، صديقة وامرأة محبوبة لشخصها وشخصيّتها. قٌتلت، أزهقت روحها لمجرد أنها عاشت قوية وقاومت قمعها، لمجرّد أنها تحدّت وأصرّت على أن تكون قويّة لأجل أطفالها ولأجلها، وألا تنكسر أمام قسوة وعنف رجال.27 عاما امرأة من نعلين، متزوجة في مدينة اللّد، أم لثلاثة أطفال. قُتلت, ذُبحت وحُرقت.وسهى لم تلتقيا أبدا وربما الكثير من أوجه الاختلاف بينهما، لكنهما لقيتا الحتف نفسه: القتل قُتلن لأنهن نساء، قُتلن لأنهن رفضن الذُل والمهانة وأردن الحياة.
سبعة نساء قتلن منذ مطلع العام 2015
وتابعت: نحن، جمعيات نسوية وحقوقية وعضوات وأعضاء "لجنة مناهضة قتل النساء " نعلن استنكارنا ونفورنا الشديدين لمقتل سهى ومقتل أ.س. نحن نرى بهذه الجرائم قمّة البشاعة والصورة الحقيقية لوجه مجتمع باتت فيه النّساء مُهددّة سواء من عنف الرّجال أو من عنف الاحتلال. نحن نرى بقتل سهى تجليا لحالة العنف المتفشي في مجتمعنا والذي تغذيه المواقف غير المسؤولة من العنف ضد النّساء، وعدم وضع الموضوع على سلم أولوياتنا كمجتمع عامة وكقيادات سياسية واجتماعية ودينية خاصة، كما وتغذيه الأيديولوجية السائدة التي تتيح قتل الفتيات وتغذيه أيضا عدم مسؤولية المؤسسة الرّسمية من حاملي السلاح المجرمين الأحرار الطلقاء والذين يستمرون بقتل نساء حرات الروح أردن ان يكنّ مُنطلقات في الحياة.
ونوهت قائلة: سهى تنضم لقائمة نساء قُتلن منذ مطلع هذا العام (2015): مارين حاج يحيى 35، شادية شبلي 49، رائدة ظاهر-نجم 42، تسنيم أبو قويدر 22، وبهيّة مناّع 22. ولا زالت الأحكام عالقة، ولا إدانة وسيرورات قضائية مستمرة لا نعرف إن كانت ستُنصف النّساء أم ستجحفها كما سابقاتها.
وأشارت: نحن نحمل المجتمع أولا مسؤولية ما يحدث به من عنف وجريمة خاصّة جرائم قتل النّساء لانها تُقتل كونها نساء ترفض الخضوع والخنوع. نحن نحمل كل مسؤول/ة في موقع رسمي مسؤولية العمل على إيقاف هذا المسلسل البشع. نحمل كل مسؤول/ة في موقع ديني وكل مسؤول/ة في موقع تربوي إن كان أما او أبا أو مربيا/ة مسؤولية التربية أولا على عدم العنف وعلى عدم الحط من شأن المرأة والفتاة. نحن نحمل كل مسؤول اتخاذ موقف جريئ وواضح وصريح من كل متفوّه/ة بتصريحات تحريضيّة على النّساء، أيا كان هذا الشخص
سما عويضة: النساء تقتل في مجتمعاتنا لإبعادهن عن الميراث ولإثبات مراجل وهمية
من ناحيتها سما عويضة مديرة مركز الدراسات النسوية في القدس قالت لـ"بكرا": ما زالت هناك ثقافة ذكوريّة في مجتمعنا تحمل النساء كل ويلات المجتمع وهمومه وترتقي بالرجال وتعتبرهم مهما كانوا هم الحماة وهم السند وهذه الثقافة للاسف تتغذى من قبل كل أعداء شعبنا اللذين يَرَوْن ان الهاءنا بهذه الأمور وتعريف الشرف بربطه بالمرأة بدل ربطه بقيم وطنية وعامة، الأمر الذي غذى بعض المفاهيم من جهة واستغلالها لتحقيق مكاسب من جهة أخرى فالنساء تقتل في مجتمعاتنا لإبعادهن عن الميراث ولإثبات مراجل وهمية والانتقام ولتحقيق مكاسب تحت عنوان ما يسمى بالشرف ... شرفنا الحقيقي يكمن في الدفاع عن قيم الحرية والكرامة والعدالة .... ان استمرار هذا الفكر المتخلف يبعدنا عن اهدافنا ويعمل على تفتيت الأسر وتشتيتها ويتطلب وقفة مجتمعية عامة لإدانة هذا الفكر الرجعي وتوضيح نتائجه واحترام إنسانية المرأة وحقها في الحياة فالحقوق لا يمكن تجزئتها فإذا ما قبلنا بانتهاكها فتلك سلسلة لا تنتهي تنفرط من خلالها كل حقوق الانسان... ندين بشدة ما حصل في الطيرة والذي أسفر عن مقتل امرأة / انسانة/ أم ونطالب المجتمع بالتحرك لإدانة ما حصل ومحاسبة القتلة كمجرمين .
سماح اغبارية: نحن نقتل ونعنف من قبل الرجال ومن قبل المؤسسات الحكومية ومن السلطات المسؤوله عن أمان النساء
اما سماح سلايمة اغبارية -مديرة نساء عربيات في المركز فقالت لـ"بكرا": قتلت سهى أمس وأصبح عدد ضحايا قتل النساء سبعة هذا العام ، ولم نختم العام بعد. من سخرية القدر ان تباغتنا هذه الجريمة ونحن نحضر لنشاطات اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأه في 25/11 .نحن نقتل ونعنف من قبل الرجال ومن قبل المؤسسات الحكومية ومن السلطات المسؤوله عن أمان النساء ومصادرة السلاح ومكافحة الجريمة ، وقعت سهى ضحية رصاص قاتل بغيض أراد كسرها وقمعها واخماد صوتها ونجح بقوة البارود .
من أوجه نفاق شعبنا ، الهتاف بالعدل والحريّة لفلسطين وكرامة نساءنا مرغت بالطين ، نهب لنصرة الاقصى والمرأة فينا تعذب تقتل وتُقصى، نكيل بمعيارين بين الوطني والاجتماعي والنسوي ولا تدرك قيادتنا بعد ان القضية واحدة ، لا يتجزأ العدل ولا المساواة ولا الحرية، ولن تقوم لنا قائمة كشعب وفينا رجل واحد او امرأة يبرر ويقبل هتك الأعراض وقتل الأبرياء وتيتيم الاطفال.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق