لم ترتقَ المباراة التي جمعت ناديي ميلان واتلانتا في الجولة الـ12 من الدوري الايطالي على ملعب السان سيرو الى الطموحات بعد ان انتهت بالتعادل السلبي الظالم بحق تلانتا الذي استحق النقاط الثلاث.

ميلان الساعي الى فوزه الرابع على التوالي دخل اللقاء بتشيكلة 4-4-2 تحولت لاحقا الى 4-3-3 في حين دخل اتلانتا بتشكيلة 4-3-3.
يُذكر ان ميلان لم يُحقق 4 حالات فوز متتالية منذ مارس/ آذار 2014، وكان اتلانتا الأفضل والأكثر شجاعة طوال المباراة ولولا تألق الحارس دوناروما، الذي شكّل النقطة الايجابية الوحيدة في أداء ميلان، وتألق دونا حرم اتلانتا من 3 أهداف محققة خلال اللقاء على الاقل.
تمكن اتلانتا من السيطرة على مجريات اللعب واحكم سيطرته على وسط ملعب الميلان الأمر الذي كان مفتاحاً لخطورته.

تألق للفريق الزائر اللاعبان غوميز ورايموندي الذي عكس بتحركاته ومهاراته قيمة اتلانتا الفنية واستطاع ان يقترب الى منطقة جزاء ميلان أكثر من 9 مرات وحاول الحصول على ركلة جزاء لم تُحتسب، دون ان يُغفل واجبه الدفاعي.
اتلانتا أظهر في الشوط الأول إرادته بعدم الخسارة فلعب على المرتدات ولم يُهاجم كثيراً وعرف كيف يتمركز في خط الوسط، اما في الشوط الثاني فأظهر رغبته الصريحة بالفوز خالقاً العديد من الفرص الخطيرة التي تألقها حارس الميلان في صدها.

أما ميلان فكان يُدافع في وسط ملعبه واعتمد على المرتدات وفشل بتدوير الكرة، وبالرغم من اللعب على ارضه الا ان الروسونيري لم يظهر كفريق متماسك ولم يسيطر على اللعب وأخطأ بالتمركز ووقع كثيراً في فخ الأخطاء الدفاعية.
الأفضل من جانب ميلان كان نيانغ الذي كانت محاولاته ومجهوداته واضحة الا ان فقدان المجهود الجماعي للفريق أسفر عن ضياع مجهود الأفراد بالإضافة الى أن الامكانيات الفنية الضعيفة للفريق منعته من صنع اللعب، فتشيرشي ونيانغ اعتمدوا على مهاراتهم لكنها ليست كافية إذ بقوا على مسافة بعيدة من كارلوس باكا ولم يستطيعوا صنع اللعب.

يسهل القول ان ميلان لعب أسوأ مباراة له هذا الموسم في غياب الحلول والجماعية ولم يتمكن من تسديد اي كرة على الملعب مفتقداً للاعبين المهاريين والشخصية القوية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com