وقعت شركة " سلكوم " (للخليوي) امس على صفقة لشراء شركة " غولان تلكوم " (الخليوية كذلك) بمبلغ ( 1,17 ) مليار شيكل ( 260 مليون دولار ) , فيما تنتظر الشركتان موافقة وزارة الاتصالات والمسؤول عن ملف الاحتكارات , ما يعني ان الشخص الذي يحسم هذه المسألة هو نتنياهو , بصفته وزيرا للاتصالات وللاقتصاد .

وفي حال الدمج بين الشركتين في شركة واحدة، فإنها ستسيطر على 37% من سوق الخليوي , تليها شركة " بارتنر " بنسبة 27% .
وفي هذا السياق , صرح وزير المالية , موشيه كحلون , الذي كان في حينه وزيرا للاتصالات , ومحققا الإصلاح في سوق الخليوي ( تخفيض التكاليف والاسعار ) – ان المساس بالتنافس في السوق يعني " كارثة كبرى " , حيث ستعود أسعار المحادثات الهاتفية للارتفاع بشكل هائل , وسيقع المستهلكون ضحايا لهذا الاجراء ( الدمج ) .

وانضم الى الوزير كحلون في هذا التحذير – وزير الامن الداخلي , غلعاد اردان , الذي اشغل سابقا منصب وزير الاتصالات .

خروج " غولان تلكوم " من السوق.
وفي اطار الصفقة بين الشركتين، سجل بند ينص على تعهد من " غولان تلكوم " بدفع مبلغ ( 600 ) مليون شيكل لشركة " سلكوم " في حال عدم تنفيذ الموافقة على الصفقة , ويعتبر هذا المبلغ مبلغا باهظا غير مسبوق , وغير معتاد , وكذلك فان هذا البند يضمن لشركة " سلكوم " خروج شركة " غولان تلكوم " من سوق الخليوي , ذلك ان الغرامة الهائلة كفيلة بالتسبب بانهيار " غولان " .

ويجمع الخبراء والمحللون على ان مستوى المنافسة في سوق الخليوي سيهبط كثيرا بعد الدمج , ويتوقع ان ترتفع الأسعار بعشرات الشواكل ( للمستهلك الواحد ) شهريا , لكنها لن تعود باي حال من الأحوال , الى سابق عهدها قبل الإصلاح الذي نفذه كحلون , وقبل دخول " غولان تلكوم " الى السوق . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com