حصلت شابة إسرائيلية، كانت قد أصيبت بصدمة (" تراوما") أثناء خدمتها العسكرية، سببت لها اضطرابات نفسية، تتمثل في شلل جسماني في أطرافها- ( حصلت) على اعتراف بكونها " معاقة نتيجة الخدمة العسكرية"، على الرغم من عدم وجود أي دليل ملموس يؤكد وجود الإعاقة.

وفي تفاصيل هذا الملف- أن الشابة المذكورة (26 عامًا) كانت قد تجندت عام 2007، وبدأت خدمتها العسكرية في وحدة " كركال" ( المختلطة للرجال والنساء). وبعد شهرين من بدء الخدمة، حدث أن خاضت في جدل حاد مع إحدى زميلاتها في الوحدة، التي هدّدتها بالسكين. بعد مدة وجيزة شعرت المجنّدة بأنها عاجزة عن الوقوف على قدميها، وأنها، عمليًا، مصابة بالشلل. ومنذ ذلك الحين وهي مقعدة على كرسي عجلات، وتمارس الرياضة مع المعاقين.

ولم يتبيّن من كل فحوصات الأعصاب التي أجرتها الشابة وجود أي خلل في جهازها العصبي، لكن رجليها لم تؤديا وظائفهما. ثم أن سلطات الجيش ( وزارة الأمن) أرسلت محققًا خاصًا لتقصّي أحوال الشابة، للتأكد مما إذا كانت تتظاهر بالعجز، أم لا – ولم يأت هذا المحقق بنتيجة قاطعة.

إعاقة كاملة... " بلوس"!

وتوجهت الشابة إلى وزارة الأمن مطالبة بأن تعترف بكونها معاقة. واستعانت بتقرير طبي أظهر أن ما تعاينه هي ظاهرة طبية نادرة، لكنها معترف بها، وهي عبارة عن اضطراب نفسي ينعكس على المصابين به بالشعور بعد أعراض، مثل الشلل، وخاصة بعد التعرّض للصدمة النفسية.

واعترفت وزارة الأمن بأن الشابة مصابة بمرض " بارابليغيا"، أي بالشلل في الرجلين، بنسبة كاملة (100%) رغم عدم توفر أدلّة " مؤكد عصبيًا"، غير أنها قدمت استئنافًا تعترض فيه على هذا " الاعتراف" وطالبت باعتراف " أوسع" بنسبة 100% زائد ( بلوس)! علمًا أن الفرق بين الاعترافين يتمثل في قيمة مخصصات الإعاقة وحق الحصول على سيارة ومنزل ومرافق.

وتوجهت الشابة إلى المحكمة، وأفلح وكيلها المحامي في أن يحصل لها استحقاقات الإعاقة بنسبة 100% ( بلوس)، على أن يسري مفعول هذا الاستحقاق حتى شهر يونيو حزيران من العام القادم (2016)، وبعد ذلك تجري فحوصات جديدة للشابة، لتحديد حالتها الصحية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com