شارك النائب د. يوسف جبارين في المؤتمر الذي عقد في مركز الدراسات الشرق أوسطية في جامعة تل ابيب حول "القيادة في صفوف الأقليات في الدول الديمقراطية"، وقدم جبارين مداخلة حول الحقوق الجماعية في سياق الأقلية العربية في اسرائيل وذلك ضمن الندوة التي حملت عنوان "مستقبل القيادة، مستقبل المساواة، ومستقبل الأقلية".

وأكد جبارين في مداخلته ان اصلانية العرب الفلسطينيين في البلاد تشكل الأساس القانوني والأخلاقي للحقوق الجماعية التي نطالب بها كأقلية قومية أصلية، مشيرًا أن هذه الحقيقة تختلف عن طبيعة الخطاب حول الأقليات في اوروبا حيث غالبية الاقليات هناك هي اقليات مهاجرة.

وأكد جبارين أن المقاربة بين إسرائيل والدول الاوروبية يجب ان تأخذ بعين الاعتبار أولا وقبل كل شيء ان القاعدة القانونية في إسرائيل لا توفر مبدأ المواطنة المتساوية، وهو المبدأ الأساسي في النظم الدمقراطية الحديثة. وقال جبارين أن الدمقراطية الإسرائيلية تشبه "الجبنة السويسرية" اذ تتميز هذه الجبنة بالفراغات داخلها، وهذه الفراغات في الحالة الإسرائيلية تعبر عن العلاقة التي تحكم علاقة الدولة ومؤسساتها بالمواطنين العرب.

وأضاف جبارين ان النقاش عن النظام في إسرائيل لا يمكن ان يغفل الحقيقة بأن الدولة تسيطر بالقوة على ملايين الفلسطينيين من خلال احتلال بغيض يستمر منذ حوالي خمسة عقود ينهب الارض الفلسطينية ويقمع حق الشعب الفلسطيني بممارسة حقه في تقرير مصيره كسائر شعوب العالم كما تنص المواثيق الدولية. وتساءل جبارين هل ممكن لدولة أن تكون دمقراطية بينما تحرم خمس مواطنيها من الحق في المساواة، وتحتل شعبًا آخر بترسانتها العسكرية؟

وفي رده على أسئلة للجمهور حول الولاء للدولة قال جبارين بأن اليمين لا يطلب الولاء لقوانين الدولة كما هو الحال في اوروبا بل يطلب الولاء للمواقف السياسية الحكومية وهو ما نرفضه، بل ونطرح بديلًا للجمهور يقوم على احترام حق الشعب الفلسطيني باستقلاله الوطني في دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب دولة اسرائيل. وأكد جبارين ان الولاء الحقيقي هو لقيم المساواة وحقوق الانسان والسلام.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com