انتهت الدراما التي جرت أحداثها في غرفة الولادة بمستشفى "بيلينسون" في بيتح تكفا – بمأساة تراجيدية : فقد توفيت سيدة (41 عاماً) ، معافاة لم تعان قبل ذلك من أي مرض ، خلال عملية الولادة نتيجة انسداد ماء السّلا – لكن المولودة التي انجبتها السيدة ، في حالة مستقرة ، لا خطر على حياتها ، وقد حولت للعناية والرعاية الطبية في مستشفى "شنايدر" برعنانا .

وجاء في بيان صادر عن المستشفى حول هذه الواقعة ، ان السيدة وصلت في وضع عادي ، وخلال عملية الولادة ، لاحظ الأطباء انسداد ماء السّلا عندها (أي تغلغل هذا الماء إلى الدورة الدموية ، ما يؤدي الى التلوث) ، فحوّلوها الى غرفة العمليات ، وفيها انجبت مولودة انثى ، ثم ربطوا الوالدة بجهاز "اكمو" ، وهو جهاز خاص وظيفته الحلول محل وظائف القلب والرئتين ، وضخ الدم من الجسم ، وأكسدته ، واعادته الى الجسم ، لانقاذ حياة المصاب .

لكن عمليات الانقاذ لم تسعف السيدة ، فلفظت انفاسها نتيجة الانهيار الكلي لمنظومات جسمها ، رغم انها كانت قبل ذلك معافاة لا تعاني أي مرض . وقد رفعت ادارة المستشفى تقريراً بالواقعة الى وزارة الصحة .

في واحدة من كل (80) ألف ولادة !

ويذكر ان المستشفى نفسه ("بيلينسون") شهد قبل ثلاثة أشهر حادثة هي الأندر على مستوى العالم ، حيث تمكن الأطباء ، وبالاستعانة بجهاز "اكمو" – من انقاذ حياة سيدة اصيبت بانسداد ماء السّلا ، ودخلت في "كوما" (موت إكلينيكي) .

وتفيد معطيات الدوائر الطبية العالمية ، بأن معدل الاصابة بإنسداد ماء السّلا ، هو حالة واحدة في كل ثمانين ألف ولادة ، فيما تبلغ نسبة وفيات النساء المصابات بهذه الحالة – 60% .

أما في اسرائيل ، فان المعدل السنوي لوفيات النساء اللاتي تواجهن هذه الظاهرة – هو ثلاث حالات ، بينما تبقى غالبية الناجيات منها ، مصابات بأضرار شديدة في الجهاز العصبي .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com