وجهت رابطة أطباء الصحة العامة ، التابعة لنقابة الأطباء في اسرائيل – رسالة الى أعضاء الكنيست ، تطالبهم بسن قانون يحظر التدخين داخل السيارات التي يتواجد فيها أولاد حتى سن السادسة عشرة .
واستندت الرسالة الى نتائج واستخلاصات أبحاث جديدة ، نشرت مؤخراً ، تتضمن معطيات مقلقة تتعلق بتأثيرات التدخين داخل السيارة ، والمخاطر الناجمة عنها ، لصحة الأطفال بشكل خاص .
ووفقاً لأحد الأبحاث ، فان التدخين داخل سيارة مغلقة يؤدي الى تعّرض الأولاد الى مخاطر صحية بالغة الخطورة لأن كمية الدخان المنبعث من سيجارة واحدة في السيارة المغلقة ، تسبب اضراراً توازي الاضرار الناجمة عن الدخان المنبعث من سجائر 75% من الأشخاص المدخنين داخل ملهى متوسط الحجم ، ذلك أن فضاء السيارة صغير جداً ، وعندما تكون السيارة مغلقة فإن الدخان يبقى محصوراً بداخلها "وعندها تتركز السموم التي يحتوي عليها الدخان (التبغ) بشكل كثيف ، فيتعرض الأولاد لمستويات فائقة من الدخان الضار" – حسبما يقول البروفيسور "ناداف دفيدوفتش" ، رئيس رابطة أطباء الصحة العامة في اسرائيل .
عشرة أضعاف
كذلك ، تبيّن من الابحاث انه في حال عدم تنظيف هواء السيارة من الداخل ، من دخان السجائر ، فحتى اذا دخل إليها الأولاد بعد اربع أو خمس ساعات ، فإنهم معّرضون للخطر لأان الجزيئات السامة باقية في الهواء ، أو في أغطية مقاعد السيارة وبطانتها .
وتبين أيضاً انه في حال وجود السيارة التي تقّل مدخنين في مناطق شديدة التلوث – فإن كمية جزيئات السموم المنبعثة من الدخان تكون اكبر بعشرة أضعاف من كمية الجزيئات الداخلة الى السيارة من الهواء والبيئة الملوثة في المكان !
وغنيّ عن القول ان الأبحاث بيّنت معطيات واستنتاجات معروفة من قبل ، منها ان الاشخاص غير المدخنين الذين يتعرضون في أحيان كثيرة متتالية لدخان السجائر ، يكونون في دائرة خطر الاصابة بأمراض مختلفة ، ذلك ان الجزيئات السامة التي يستنشقونها الى رئاتهم وتتغلغل في دمائهم ، فتتراكم وقد تؤدي للأصابة بمرض "الأتسما" ("الأزمة") وأمراض رئوية مزمنة أو الى تراجع أداء الرئتين – وحتى الى السرطان والموت ، مع التشديد على ان الأولاد أشد حساسية للتدخين السلبي .
85% من الأهالي المدخنين "لا يرحمون أولادهم" !
وتجدر الإشارة الى ان بحثاً أجري في اسرائيل قبل سنوات ، أظهر ان 84.6% من الأهالي الذين يدخنون بشكل دائم ( نصف علبة سجائر ، فما فوق ) إنما يتصرفون كمن لا يعبأون بصحة اولادهم ، ولا يرحمونهم ، حيث انهم يدخنون وهم بمعيتهم في المنزل أو في السيارة – أو في كليهما معاً .
وفي هذا السياق قال البروفيسور دافيدوفتش انه ثبت ما أظهرته الأبحاث بشأن اضرار التدخين السلبي على الأولاد ، مثل الاصابة بالالتهابات الحادة في مجاري التنفس ، وفي الأذن الوسطى ، والاصابة بالأتسما ، وحتى الموت السريري – وغيرها .
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق