قام المربي صبحي عدوي من بلدة طرعان وهو مدير المدرسة الثانوية في الرينة بمبادرة هي الأولى من نوعها يقوم بها مسلم، حيث عمل على ترجمة القرآن الكريم الى اللغة العبرية لمدة ثلاثة سنوات ونصف بشكل متواصل دون انقطاع، "بكرا" توجه الى عدوي الذي قال: هو عمل غير مسبوق حيث انني اول مسلم في العالم يترجم القرآن للغة العبرية، وهو عمل يحتاج الى جرأة وطاقات مميزة حتى يستطيع الانسان اتقان هذا العمل، راعي العمل هو مركز بينات للدراسات القرآنية موجود في الأردن، بإدارة بروفيسور زيد عمر العيس وهو انسان عظيم جدا كان مدير قسم الدراسات القرآنية في جامعة الرياض في السعودية، هو من تبنى المشروع ودعمه من ناحية الإصدار كما وضع تحت تصرفي طاقم من المختصين في اللغة العربية والتفسير والقرآن الكريم، حيث قاموا بمساعدتي بإصدار الكتاب على افضل وجه.

ترجمة القرآن على يد مستشرقين يهود لا يخلو من عدم الدقة

وتابع لـ"بكرا": فكرة ترجمة القرآن الكريم الى لغات اجنبية هي موجودة، وشرعا هناك من يدعي انه محرم ترجمة القرآن الى لغة اجنبية وهو امر غير صحيح بل بالعكس علينا ترجمة القرآن الى لغات اجنبية حتى نوضح الصورة وخاصة من قبل اشخاص مسلمين وذات ثقة وهذا ما عمد المركز اليه، وهذه هي مقاييس مركز بينات، كما ان المركز يعمد الى ترجمة القرآن الى لغات أخرى على يد مسلمين ثقات، القرآن ترجم للعبرية لكن على يد مستشرقين ويهود ولا يخلو من عدم الدقة، ليس مثل ترجمة انسان مسلم من اهل السنة والعقيدة الذي سيحرص على ان يترجم القرآن بالدقة وان ينقل ترجمة القرآن والمعاني بالشكل الصحيح الواضح بدون أي تلاعب او بدون أي تحريف.

وعن الصعوبات التي واجهته قال: استمرت الترجمة اكثر من ثلاثة سنوات ونصف بشكل متواصل ويومي جميع أيام الأسبوع بما فيها أيام العيد وواصلت الترجمة بدون انقطاع، حيث واجهت صعوبات كثيرة منها ان اللغة العربية تملك مفردات واسعة جدا في حين ان مفردات اللغة العبرية مختصرة ومحصورة، وكان من الصعب علي إيجاد المعاني الدقيقة للمفردات العربية، كما ان الاوزان في اللغة العربية اكثر منها في اللغة العبرية وليس من السهل إيجاد نفس الوزن باللغتين، الى جانب ان المترجمين اليهود وقعوا في فخ ان ترجمة الأفعال في القرآن صعبة جدا، لان الازمان في القرآن ممكن ان تكون في الماضي لكنها تتحدث عن المستقبل، ويجب ان ننتبه ان ترجمة الأفعال هي نسبة لزمن حدوث الفعل وليس ما هو موجود في النص، الروابط ومركبات الجمل، على المترجم ان يكون دقيق وملم المام تام باللغتين العربية والعبرية، من ناحية اللغة والمفردات والتراكيب اللغوية، الروابط والضمائر، لا يمكن ان يكون الضمير ذاته في اللغتين العبرية والعربية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com