أصدر خبراء منظمة الصحة العالمية بياناً جاء فيه ان اللحوم المصنّعة (كالنقانق مثلاً) "تشكل خطراً" على صحة بني البشر ، مثلها مثل السجائر والاسبست والكحول" - كما ورد في البيان الذي حذّر من ان هذا الخطر يتمثل بالسرطان !

وكانت أوساط طبية عالمية قد حذّرت قبل صدور هذا البيان ، من هذا الخطر ، فجاء هذا التحذير من جهة منظمة الصحة العالمية ، ليدعم نظريتها ، المستندة الى دراسة شاملة أعدها علماء كبار من عشر دول .

ويشار الى ان اللحوم المصنّعة ، هي تلك اللحوم التي تتعرض لعمليات واجراءات تهدف الى حفظها لمدة طويلة ، مثل التدخين والكبس والتمليح واضافة مواد كيماوية متنوعة لهذا الغرض .

ومن بين هذه الأصناف الأوسع استهلاكاً : النقانق والهمبورغر والبستراما والبايكون (لحم الخنزير) .

وبالمقابل ، ينصح الأطباء الخبراء في هذا المجال ، بالاستغناء عن الأصناف المصنّعة ، والاستعاضة عنها بلحوم الأسماك والدواجن (بكافة أجزائها) والسنتا والفيليه . ويرى هؤلاء الخبراء ، ان اللحوم الحمراء الطازجة ، قد تتسبب هي الأخرى بالاصابة بالسرطان ، لكن بقدر أقّل ، وهم ينصحون بتناولها مرة أو مرتين فقط في الاسبوع ، للاستفادة من البروتينات التي تحتويها .

سرطان الكبد والرئة والأمعاء

وعلى الرغم من عدم التأكيد النهائي على استخلاصات منظمة الصحة العالمية ، إلا أن مجرد صدور بيانها بهذا الخصوص ، كفيل باحداث تداعيات قد تلحق أضراراً اقتصادية بصناعة اللحوم في الأسواق العالمية .
وفي هذا السياق ، قال البروفيسور بيير زينغر ، مدير معهد ابحاث الاغذية والتغذية في مستشفى "بيلينسون" (بيتح تكفا) ، انه "مما لا شك فيه ان اللحوم المصنّعة تشكل مخاطر صحية كبيرة ، بما في ذلك الاصابة بالسرطان ، وذلك استناداً الى عدة أبحاث جدية وموثوقة" – على حدّ تقييمه .
وللتأكيد على ذلك ، أشار البروفيسور زينغر الى ان المواد المستعملة في حفظ وتصنيع اللحوم ، هي بحد ذاتها مواد مسرطنة ، وقد تؤدي الى الاصابة بسرطان الكبد والرئة والأمعاء .
كذلك ، فان جمعية مكافحة السرطان في اسرائيل ، تنصح بالحّد من استهلاك اللحوم المصنّعة ، والاستعاضة عنها بلحوم الدواجن والأسماك والبقوليات ، وكذلك باللحوم الحمراء القليلة الدسم ، لكن بكميات قليلة ، كما تنصح بطبخ اللحوم (بالطناجر) وشيّها بالفرن ، وتجنّب القلي والشيّ بواسطة "الجريل" أو فوق الفحم !

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com