في اعقاب انتخاب محمد بركة كرئيس للجنة متابعة قضايا الجماهير العربية، بنسبة 37 صوت من أعضاء المجلس المركزي مقابل 16 شخصا قاموا بوضع ورقة بيضاء، توجه "بكرا" لشبان وشابات من الجماهير العربية في الداخل حيث سألهم حول توقعاتهم من المتابعة ورأيهم في الرئيس الجديد خاصة بعد ان كانت الجماهير العربية قد فقدت الامل بان يكون هناك لجنة متابعة في ظل تأجيل انتخاب رئيس جديد لها عدة مرات بسبب ظروف مصيرية مرت بها الجماهير العربية في الداخل.. حيث ايد المعظم ترأس بركة للجنة المتابعة مؤكدين على انه يملك خبرة كافية والتزام وثقة لقيادة الجماهير العربية الى بر الأمان في الظروف الراهنة، في حين ان اخرين اعلنوا عن غضبهم من هذه الخطوة مطالبين بحل لجنة المتابعة..
فيفيان عثامله من الرينة قالت لـ "بكرا": أنا ضد الآراء المسبقه، حسب رأيي علينا ان ننتظر المواقف لنحكم على جدارة السيد محمد بركه بهذا المنصب، ولا يفيد تقييمنا له بالوقت الحالي بناءُ على تجربته السابقه في البرلمان.
وأضافت: اعتقد انه يملك من العمر والتجربة ما يكفيه ليثبت افضلية وجوده بهذا المكان اكثر من غيره.
سعيد عثمان قال لـ"بكرا" بدوره: اختيار محمد بركة كرئيس لجنة متابعة لا يعني انه سيغير ملامح لجنة المتابعة، فهو واحد من مركبات لجنة المتابعة الكثيرة وبكل قرار قطعا سيرجع الى مركبات المتابعة ونامل ان تكون المتابعة عند حسن ظن الجماهير العربية. فمعالم نضال عرب البلاد واضحة وأي انزلاق عنها لا يعول عليه. مع تمنياتنا للمتابعة بالحلة الجديدة القديمة التوفيق.
من سيء إلى أسوأ ..
بدروه قاسم عمر من العزير عقب قائلا: ببساطة وشفافية لجنة المتابعة لا تمثلني من حيث المنطق والمبدأ، من سيء إلى أسوأ لم تدر على مجتمعنا سوى السوء وكثرة الخطابات الفارغة التي لا تطبق على أرض الواقع، بغض النظر عمن يرأسها ،فهي بكل بساطة منذ وجودها إلى يومنا هذا لم تأت بجديد ، ولم تغير.
وأضاف: بما أنني أنتمي للحركة الإسلامية الشق الشمالي فلا شيء يمثلني سواها لأنني ارى بها الجدارة والاستحقاق لقيادة جماهيرنا العربية نحو أﻷفضل رغم ملاحقتها المتكررة من اليمين المتطرف ووصفها بحركة خارجة عن القانون، ثم إن الحركة قامت بوضع أصوات بيضاء ﻷنها ترى في ذلك الصواب بعينه وعدم التصويت لكلا الحزبين الحركة الاسلامية الجنوبية او الجبهة بقيادة بركة رغم تهجم الشق الجنوبي على هذا القرار ويعتبرونه خيانه.
حل لجنة المتابعة وبناء جسم يمثل الخط الوطني المستقيم
كما شاركه بالرأي امين شرارة من الناصرة حيث قال: النسبة لي لا أعتبر لجنة المتابعة تمثلني كعربي فلسطيني وهي كغيرها من المناصب التي تتمثل بصورة بدون غلاف تبهت ألوانها مع الوقت كما هو الحال ورأيي بالكنيست وأعضائها العرب الذين يبرعون بأداء دورهم على مسرح الكنيست وسأغير المعادلة هنا وأتساءل ماذا يريد المواطن البسيط من المتابعه واعضاء الكنيست .
وتابع متسائلا: أبسط الأمور هل هم قادرون على حماية مواطن واحد من القتل أو الأسر هل هم قادرون على منع هدم بيت واحد ومصادرة الأراضي هل هم قادرون على تغيير ظروف حياة العرب داخل هذه البلاد إلى الأفضل ؟؟؟
وأجاب بنفسه: لا أعتقد ذلك بل وظيفتهم الحفاظ على الهدوء وإسكات الشارع لا أكثر. أما بالنسبة لمحمد بركة ما يفرق بيني وبينه هو إنتمائه للحزب الشيوعي الإسرائيلي. أما بالنسبة لموضوع أنه سيكون المخلص فلا أعتقد ذلك وسيكمل المسير وسيبقى الوضع على ما هو عليه إن لم يكن إلى الأسوأ. ونهاية أعتقد أنه يجب حل لجنة المتابعه كليا وبناء جسم جديد يلتزم بالخط الوطني الفلسطيني ويجمع بين جميع الفلسطينيين في شتى البقاع ويكون هو الممثل الوحيد لهم .
الرجل المناسب في المكان المناسب
اما سعيد أبو جابر من الناصرة فاكتفى بالتعقيب: لدي ثقة كاملة بمحمد بركة.
في حين ان حنين رضا من الناصرة قالت: بالنسبه الي قد تم اختيار الرجل المناسب لمنصب رئيس لجنة المتابعة بدون أدنى شك وهو على قدر المسؤولية ولديه تاريخ نضالي مشرف.
وأضافت: لديه خبرة وسعة في هذا المجال يستطيع من خلالها ان يقود جماهيرنا الى بر الأمان.
نجاح بركة في مواجهة التحديات مشروط بدعم الأحزاب له
من ناحيته محمد أبو احمد من الناصرة عقب قائلا: محمد بركة كان اكثر المرشحين اهلية لهذا المنصب. التحديات التي تنتظره ليست سهلة.. ولكنه "قدها وقدود" بسبب تجربته الغنية على الصعيد السياسي والاجتماعي والثقافي كونه كان عضوا في كثير من لجان الكنيست..
وتابع: هو انسان مسؤول صاحب شخصية قوية قادر على اتخاذ القرارت المصيرية وتحمل مسؤولية قرارته ولكنه أولا وأخيرا بحاجة للعمل المشترك مع باقي الاحزاب بشرط ان يقدموا له الدعم الكافي في المواقف الصعبة وان لا يتركوه وحيداً في مواجهة التحديات المنتظرة.
سامح أبو وديع من كفربرا قال لـ"بكرا" بدوره: متفائل خير بالسيد محمد بركة ، انسان واعي وذو خبرة ولديه مسؤولية وطنية وصاحب فكر ويمتلك كاريزما، الان امامه مهمات جسام بمرحلة حساسة تمر بها القضية الفلسطينية والجماهير العربية في الداخل.
وقال وسام عثامله من الرينة: انا على ثقة ان محمد بركة سيعمل من اجل مصلحة شعبنا الفلسطيني في الداخل وسيعمل على ترميم هيكل لجنة المتابعة وسيعمل على التقرب من جيل الشباب.
وأوضح: لجنة المتابعة في السنوات الاخيرة ابتعدت عن الجماهير العربية وخاصة جيل الشاب ومحمد بركة لدية خبرة سنوات في العمل الجماهيري والميداني من واعتقد انه الشخص الوحيد الذي يستطيع ان يقود جماهيرنا العربية هذه الفترة الى بر الأمان.
يرفض ان يقامر ويغامر بمصير ابناء شعبنا
اما علي شلاعطة من سخنين فعقب قائلا: في المرحلة التي تحتاج الى الخطاب الدقيق الواضح الثابت ، نحن بحاجة ماسة ، بل نحن بحاجة تحديداً الى محمد بركة . وحقيقةً وليس للمناكفة، الوضعية المُركبة المفروضة علينا نحن (فلسطينيو الداخل ) تُلزمنا بخطاب يوازي بين القومي واليومي ، خطاب يضع قضاياه الوطنية على رأس سلم اولوياته وخطاب مستعد لدفع الثمن إن تطلب الامر بلقمة عيّشه وبنفس الوقت يرفض ان يقامر ويغامر بمصير ابناء شعبنا.
وتابع: ان الخطاب الدنس الذي يحمله اعضاء كنيست عرب في الاحزاب الصهيونية و البعض من رؤوساء السلطات المحلية ويحاولون دسّه بين ابناء شعبنا هو خطاب من إعداد السُلطة ل"ترويض" ابناء شعبنا وسلخهم عن الهم الوطني والقومي.إن الخطاب الذي يضع قضايانا اليومية على رأس سلمه ضارباً انتماء شعبنا الوطني عرض الحائط هو خطاب دخيل ومرفوض وواجبنا قلّعه .كذلك الامر ، وبنفس الحدة ، نرفض الخطاب المتهور الذي يستعلي عن هموم شعبنا اليومية ، نرفض الخطاب الذي يتقوقع في خانات القومية والذي لا يكترث لجراح الناس الباحثة عن لُقمة العيّش.
واختتم: نحن بحاجة الى الخطاب الذي يقلع الخطاب المهزوز العميل الذي يُعد عرباً جيدين للسلطة واذرعها و"موسادها"، وبنفس الوقت يُوجه الخطاب الوطني والقومي .
محمد بركه صاحب خبره غنيه في النضال الوطني والعمل الجماهيري والسياسي
وقال صلاح كريم من كفركنا: الانتقال من مرحلة التوليفات والتوافق الى مرحلة الانتخاب لاختيار رئيس لجنة المتابعه للجماهير العربيه في البلاد هو بحد ذاته تطور هام وخطوه في الاتجاه الصحيح نحو مأسسة لجنة المتابعه واعادة هيكلتها، السيد محمد بركه صاحب خبره غنيه في النضال الوطني والعمل الجماهيري والسياسي، نتمنى له التوفيق والنجاح، انتخابه يأتي في مرحله مفصليه وعصيبه في حياة الاقليه العربيه في البلاد، اصبحنا نحن اصحاب البلاد غرباء في وطننا ونعاني من التمييز العنصري في كل مناحي حياتنا والخطير بالأمر ان هذا الأمر تقوده جهات رسميه وحكوميه، اتمنى ان ترتقي القيادات العربيه جميعا الى مستوى تطلعات الجماهير وان تقود نضالنا المشروع في هذه البلاد نحو العيش أعزاء كرماء على ارض وطننا وأن تكون على قدر المسؤوليه الملقاه على عاتقها.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق