أكد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، أن عملية الاعتداء عليه امس من قبل أشخاص مجهولين، هي محاولة اغتيال متعمدة ومخطط لها، واصفا المعتدين بأنهم "عملاء" للاحتلال.

وأوضح البرغوثي خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر المبادرة في رام الله، اليوم الأحد، أن المعتدين هاجموه من الخلف، وحاولوا ضربه بآلة حادة في منطقة حساسة قريبة من العنق، لكنهم لم يستطيعوا ذلك بسبب تصديه لهم، مما أحدث جرحا في وجهه بعمق 8 سم.

وأشار إلى ان المعتدين لم يكونوا مقنعين، واستطاع رؤية ملامح أحدهم، مضيفا أن أحدهم قال له جملة واحدة "خلي الانتفاضة تنفعك"، معتبرا أن ما حصل هو ضريبة للكفاح الوطني، ولن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني.

ولفت أن الأجهزة الأمنية اطلعت على ما جرى، وتمتلك الآن ما يكفي من أدوات وتسجيل لصور الفاعلين، مطالبها إياها بضرورة تقديم الفاعلين للعدالة.

وقال البرغوثي :"هذا اعتداء على الشعب الفلسطيني واستهداف للانتفاضة ورموز الشعب، هذا ليس أمر جديد، كلما كان لنا قيادات فإنهم معرضون للاعتقال والاغتيال، الذين قاموا بهذا العمل أناس مشبوهين، لا يخدموا سوى جهة واحدة وهي الاحتلال".

واعتبر أن ما تعرض له ليس سوى القليل أمام ما يقدمه الشهداء والجرحى والأسرى، مشيرا إلى أن الاعتداء ينم عن قلق الذين ينتاب أعداء فلسطين التي أثبت شعبها أنه عصية على الكسر.

وكان البرغوثي قد تعرض امام منزله في الساعة العاشرة والنصف من ليله أمس، لاعتداء من مجهولين أمام منزله في حي الطيرة في مدينة رام الله.
وفي بيان لها، دانت كل من حركة فتح البرلمانية، والقوى الوطنية والإسلامية، وهيئة الكتل والقوائم البرلمانية والأمانة العامة للمجلس التشريعي، الاعتداء على البرغوثي، مطالبين الجهات المختصة كافة بسرعة التحقيق بالحادث وتقديمهم للعدالة.
واعتبروا أن ما جرى هو محاولة لخلط الأوراق وحرف الأنظار إلى قضايا تحاول زعزعة الوضع الداخلي والفلتان الأمني.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com