عاودت مجددا قوات الجيش المصري صباح اليوم الجمعة ضخ مياه البحر بكميات كبيرة داخل الأنفاق الأرضية أسفل الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر.

وذكر شهود عيان أن الجيش المصري ضخ المياه من البحر داخل الخندق المائي الذي حفره مؤخرًا، ما تسبب في غرق العديد من الأنفاق المهجورة والمتوقفة عن العمل منذ سنوات.

ضخ المياه تركز في المناطق المقابلة "لحي تل السلطان وحي "زعرب" و"الشعوت" غربي محافظة رفح، وأن كميات كبيرة من المياه تدفقت بشكلٍ سريع داخل الأنفاق ما أدى لإغراق عددًا منها، فيما تزال عمليات الضخ متواصلة لحين كتابة هذا الخبر.

ونوه إلى أن عمليات ضخ المياه تزامنت مع شن مقاتلات حربية يُعتقد أنها مصرية سلسلة غارات جوية عنيفة استهدفت أهدافًا مجهولة في محيط منطقة الأنفاق في الجانب المصري من الحدود حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد بكثافة في أعقاب الغارات وسُمعت انفجارات كبيرة.

يذكر أن الجيش المصري يقوم بإنشاء ممر مائي على طول الحدود الفلسطينية المصرية للقضاء على ما وصفها "أنفاق التهريب غير الشرعية" وعمد إلى ضخ المياه في الممر مرات سابقًا ما تسبب بإغراق الكثير من الأنفاق، وتسبب الأمر بانهياراتٍ أرضية.

وحذرت العديد من المؤسسات الحكومية والأهلية عن خطورة هذا الممر على مُستقبل محافظة رفح الفلسطينية البيئي والصحي والسكني والزراعي، مطالبين كافة الجهات المعنية بسرعة التدخل لوقفه على الفور لمنع حدوث تداعيات خطيرة، بدأت تظهر بعضها مع أول عملية ضخ للمياه.

وتوقف العمل في الأنفاق الأرضية بين قطاع غزة ومصر بشكل كلي تقريبا منذ صيف العام 2013 أثر حملة كبيرة للجيش المصري لهدمها وإغلاقها استمرت عدة أشهر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com