أجرى " الاتحاد الدولي لمرض السكري"، بالتعاون مع شركتين أخريين مختصّتين، دراسة استطلاعية، شملت ستة آلاف و (700) طبيب، وعشرة آلاف مريض بالسكري، من (26) دولة، بما فيها إسرائيل- بيّنت الأهمية الكبرى للوسيلة أو الأسلوب الواجب إتباعهما من قبل الأطباء لتبليغ المرضى بحالتهم ومرضهم، وللشرح لهم حول كيفية التعامل مع أوضاعهم، ضمانًا للمعايشة " المريحة" مع المرض والعلاج.

وقد عُرضت نتائج ومعطيات هذه الدراسة، أمام المشاركين في مؤتمر عقد في ستوكهولم، عاصمة السويد، حول السكري، وأشارت بوضوح إلى حقيقة أن الأدوية وأشكال العلاج، ليست وحدها التي تقرر مصير المريض.

وتبيّن من الدراسة أن 88% من الأطباء الذين شاركوا في الاستطلاع، متفقون على أن المحادثات والشروحات للمتعالجين، عن اكتشاف السكري لديهم، هي عامل حاسم بالنسبة لهم من جهة استيعابهم وتفهمهم للمرض، وقبولهم للعلاجات، بل أن هذا العامل هو ذو تأثير مشابه لمفعول الأدوية والعلاجات التي يتلقونها لاحقًا.

المواظبة على نظام غذائي (" دييتا")

ومن جهة المرض الذين شملهم الاستطلاع، فإن أجابتهم وتقييماتهم كانت مطابقة لإجابات وآراء الأطباء أنفسهم: فقد أعلن المرضى الذين وصفوا محادثاتهم مع أطبائهم بأنها ايجابية ومفيدة- أنهم شعروا بتوازن ملحوظ للمرض بفضل هذه الأحاديث، مقارنة بالمرضى الآخرين، هذه بالإضافة إلى شعور أقل بالمعاناة النفسية بسبب المرض.

كما أعلن هؤلاء المرضى أنهم واظبوا على نظام عذائي سليم (" دييتا")، وعلى النشاط الجسماني والرياضة البدنية، وكذلك تناول الدواء- في الوقت المحدّد، وبالقدر اللازم المقرر من قبل الطبيب.

وأظهرت الدراسة بالمقابل، أن حوالي 20% من المرضى المشاركين في الاستطلاع، أفادوا بأنهم شعروا بتعاطف ضئيل معهم من قبل الطبيب، وبأنهم خاضوا جدالات " حادة" مع أطبائهم حول شكل العلاج اللازم، وشعروا بضائقة نفسية كبيرة بسبب اكتشاف المرضى لديهم، وكان تجاوبهم مع العلاجات، متدنّيًا ومترددًا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com