قالت عائلة دوابشة في بيان صدر عنها “تعاطت وسائلُ الإعلام العبرية بكل خباثةٍ ووقاحةٍ، مع صورةٍ جمعت بين حسين حسن دوابشة (والد الشهيدة رهام وجد الشهيد الرضيع علي وعم الشهيد سعد) مع يهوديًّ وهو أبٌّ لجنديين قتلا خلال خدمتهم العسكرية في جيش الاحتلال، وعقّبت على هذه الصورة ما مفاده: "نحن من فقدنا أحباءنا بسببِ العنفِ، ونحن نرفضُ العنفَ، فهناك طرقٌ كثيرةٌ للتفاهم والعيشِ المشتركِ بسلام "، وأخذتْ هذه الوسائل الخبيثةُ تشرق وتغرب في تحليلها للصورة".

وأكدت العائلة أن هدف وسائل الإعلام العبرية "الأول والأخير تشويه صورة العائلة أمام الرأي العام العربي والعالمي وأمام شعبنا العظيم الذي تبنى قضية العائلة، ووقف إلى جانبها منذ اللحظة الأولى".

وأضافت "من هنا فإنّنا في عائلة شهداء المحرقة، التي قامت بها قطعان المستوطنين، نعلن للقاصي والداني خلفية هذه الصورة بما يلي: حقيقة هذه الصورة هي أنّ الشخص الذي ظهر مع الأخ حسين دوابشة، جاء إلى المستشفى متضامناً مع العائلة ومتعاطفا مع ولدنا المصاب أحمد، وقال إنّه من المتضامنين الأجانب مع الشعب الفلسطيني، جاء ليعبرَ عن رفضه وإدانته للمحرقة، وقام بالتقاط بعض الصور مع الطفل المصاب أحمد ومع جده حسين، هذه حقيقة هذه الصورة لا أكثر، وأن ما كُتب على هذه الصورة ما هو إلا تلفيقاتٌ وفبركةُ إعلاميين ولم ينبس الأخ حسين ببنت شفة منها. وتتمثل الخطورة هذه الصورة وما عُقّبَ عليها؛ في المساواة بين قتلى الجيش الإسرائيلي الذين يقتلون خلال خدمتهم العسكرية وبين شهداءنا الذين قتلوا وهم آمنون في بيوتهم، إضافة لذلك فهي مساواة بين المدافعين عن حق شعبهم في الحرية والاستقلال وبين عصابات المستوطنين الإجرامية".

واكدت العائلةُ أنها "مدركةٌ تمام الإدراك أنّ مثل هذه الأعمال القذرة ما هي إلا وسيلةٌ من وسائل المخابرات الصهيونية، هدفها الإضرار بالعائلة وتشويه صورتها، ولم تكن هذه المحاولة الأولى، فقد سبقها محاولاتٌ كثيرةٌ؛ منها قيام مؤسسة إسرائيلية تدعى " تاغ مائير" بجمع تعويضات للعائلة من اليهود، وصلت إلى ما يقرب نصف مليون شيقل، وقد رفضت العائلة استلام المبلغ رفضاً قاطعاً، لأنّ العائلة - شأنها في ذلك شأن كل عائلات شعبنا العظيم – لا تتاجر بدم أبنائها، معلنةً بذلك عدم مساومتها على قضيتها الإنسانية العادلة، وأنّها ستذهبُ إلى نهاية العالم للكشف عن وجه الاحتلال الحاقد وفضح ممارساته الاستيطانية، وستبقى تناضل حتى الرمق الأخير لإدانة الاحتلال البغيض، معتمدة في ذلك على الله عز وجل و مستمدةً قوتها من أبناء شعبنا قيادة وشعبا".

وجددت العائلة التأكيد على أنّ ما كتب على هذه الصورة وما تبعه من تحليلات وأقاويل لم يصدر عن حسين دوابشة وبالتالي فهو لا يمثل وجهة نظره وبالطبع لا يعبر عن وجهة نظر العائلة، كما ترفض العائلة رفضا قاطعا كل أساليب الاحتلال البائسة والتي تهدف إلى حرف قضيتها عن مسارها الإنساني، مشددة على ضرورة عدم الاعتماد على وسائل الإعلام الإسرائيلية لمتابعة تطورات قضية العائلة دون الرجوع لها أو إلى وسائل الإعلام الفلسطينية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com