تقدم المحامي يامن أحمد مصالحة مؤخرًا بدعوى تمثيلية بقيمة 25 مليون شيكل للمحكمة المركزية في حيفا ضد شركة "شتراوس" باسم مواطنة من الناصرة ولتعويض مئات آلاف المواطنين الذين استعلموا منتج "ميلكي كيك" دون أن يعلموا انه يحوي على كحول، حيث لم توضح "شتراوس" ذلك على المنتج كما يجب.
وجاء في الدعوى أن الملاحظة عن احتواء المنتج للكحول مكتوبة باللغة العبرية من الجهة الخلفية لغلاف المنتج وبخط صغير جدًا، وباللغة العربية أيضًا من الجهة الخلفية ولكن تحت الغلاف وفي خط صغير جدًا أيضًا، أي أن المستهلك بالوضع الطبيعي يستحيل أن يعرف أن هذا المنتج يحوي كحولًا.
وأكدت الدعوى أن الحديث يدور عن ضرر كبير جدًا يشمل أولًا الأطفال خصوصًا اولئك الذي يرفض أهلهم أن يتناولوا أي منتج يحوي على الكحول ، والضرر يشمل أيضًا، المرضى ممن يمنع عليهم تناول أي منتج يحوي الكحول، والنساء الحوامل اللواتي يمتنعن لأسباب صحية عن تناول أي منتج يحوي الكحول وأيضًا المحافظين دينيًا والذين يحرم عليهم شرب أو أكل كل منتج فيه كحول ولو بنسبة مختلفة، وتناولهم لهذا المنتج دون علمهم تسبب لهم بضرر نفسي كبير وبإساءة أكبر.
هذا وأرفقت مع الدعوى مستندات لقوانين وتعليمات تشدد على أهمية ابراز ملاحظة احتواء المنتج للكحول.
تعقيب "شتراوس"
وقد وصل لموقع "بـُكرا" من مكتب العلاقات العامة "مزاوي" تعقيبًا من شركة "شتراوس" وجاء فيه: "الشكوى لم تصل بعد إلى مكاتبنا، وفي حال وصولها سنقوم بدراستها والردّ عليها في الهيئات القضائية ذات الصلة. ومع ذلك فمن المهم لنا أن نذكر انه في عالم المعجّنات والكعك يتم استعمال الكحول (في البلاد والخارج) كمركّب طعم وجودة. ميلكي Cake تحتوي على كمية ضئيلة جدًا تبلغ نصف بالمئة (0.5 %) من المنتج (0.4% كحول).
"الكحول التي في المنتج تسّمى أيضًا ايثانول، وهي نفس الكحول الموجودة، مثلًا، في الموز الناضج والخبز الأبيض، كما ذًكر، يدور الحديث عن كمّية ضئيلة جدًا تهدف إلى المحافظة على فترة صلاحية المنتج. المنتج يستوفي المواصفات الأكثر تشدّداً وصرامةً. وقد ذكرنا ذلك بكل وضوح باللغتين العربية والعبرية في قائمة المركّبات، ونظرًا للكمية الضئيلة جدًا لم نر من المناسب الإشارة إلى الكحول في الجزء الأمامي من عبوة المنتج، وانما كجزء من قائمة المركّبات بالعبرية والعربية.
"من المهم أن يعلم الجميع اننا في شتراوس نبدي اهتمامًا وحساسية لهذا الموضوع في المجتمع العربي، وعليه يتم بيع المنتج في عدد قليل جدًا من نقاط البيع ذات الصلة وفقط بالأماكن التي فيها يتم بيع الكحول أصلًا".
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق