في اعقاب العملية التي وقعت أمس مساءً في بئر السبع، حيث اتضح لاحقًا أنّ منفذها شاب عربيّ من القرى غير المعترف بها في النقب، ويدعي مهند العقبي، عممت القائمة العربية المشتركة اليوم بيانًا على وسائل الإعلام العبري فقط! جاء فيه أنّ "القائمة المشتركة تستنكر وبشدة عملية إطلاق النار التي وقعت في بئر السبع مؤكدة بأن نضال فلسطيني الـ 48 هو نضال سياسي، شعبي، جماهيري وبرلماني لا عنفيّ".

وناشدت القائمة المشتركة، الجمهور العربيّ واليهوديّ، لنضال وحدويّ ضد الاحتلال والكراهية يشمل التسوية السياسيّة وإحقاق الحق للشعبين-علمًا أنه من غير الواضح حق الشعب اليهوديّ في هذه الحاله.

وحذّرت القائمة المشتركة في بيانها من العنصرية المتفشية في الشارع الإسرائيلي والتي تتغذى من المستوى السياسيّ كما وادانت بشدة الاعتداء الهمجي على العامل الأريتيري من قبل اليهود ظنًا منهم أنه عربيّ.

التجمع لم يوقع على البيان "الوحدويّ"!

وعلم موقع "بكرا" من مصادر مطلعّة في القائمة المشتركة أنّه وبخلاف "المناشدة الوحدوية" في البيان إلا أنه لم يوقع بصورة "وحدوية" من كافة مركبات القائمة المشتركة والتي أقرت منذ التشكيل بأن أي بيان يُصدر يوقع من 4 ممثلين عن الأحزاب المكونة للقائمة المشتركة. ولم يوافق التجمع عليه، نصا وروحا.

وأكد المصدر على ان التجمع الوطني الديمقراطيّ لم يقوم بالتوقيع على البيان حيث يقاطع جلسات القائمة المشتركة منذ حواليّ الإسبوعيّن، مع بدء الكنيست عملها في الدورة الشتوية. واضاف: نرفض مبدئيا اصدار بيانات باللغة العبرية دون اللغة العربية.

سبب مقاطعة التجمع لجلسات الكتلة!

وحول أسباب المقاطعة قال المصدر بأن الموضوع متعلق برسالة فردية أرسلها النائب ايمن عودة إلى رئيس الكنيست مسميا النائب مسعود غنايم، عن الحركة الإسلامية الجنوبية لرئاسة الكتلة، علمًا ان المنصب كان من المفترض أن يقسم مناصفة بين التجمع وبين الحركة الإسلامية، إلا أنه ولأسباب غير معروفة تم تسمية النائب غنايم فقط.

واكد المصدر لـ "بكرا أنّ التجمع "لا يتعامل مع رئاسة الكتلة كمنصب فحسب بل كموقع مؤثر سياسيا على وجهة القائمة المشتركة، وما حدث اليوم يؤكد ذلك" واضاف أن أي "صفقات" حول هذا المنصب مرفوضة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com