تفيد المعطيات في اسرائيل الصادرة مؤخرا عن اتحاد مقاولي الترميمات ، بتراجع بنسبة 20% في أعمال الترميم واصلاح المباني ، نظرا للأوضاع الأمنية المتوترة التي ما زالت تسود البلاد مؤخرا .
وعلل مسؤول في "الاتحاد" أسباب هذا التراجع بعده عوامل ، من بينها – كما قال – ان كثيرين من الاسرائيليين المقبلين على ترميم منازلهم يرفضون ادخال عمال عرب الى بيوتهم ، بينما لا يتوفر لدى المقاولين أيد عاملة بديلة .
وأشار المسؤول إلى أن (23) ألفا من أصل (33) ألف عامل بالترميمات في اسرائيل ، هم من العرب : (15) ألفا من المواطنين العرب داخل الخط الأخضر ، وثمانية ىلاف من المناطق التابعة للسلطة الفلسطينية .
وقال المتحدث المسؤول انه حتى لو لم يكن أصحاب المنزل الخاضع للترميم متواجدين فيه لدى سير العمل من قبل العمال العرب ، فان الجيران (اليهود) " يدخلون في ضغوطات وتوترات ، خوفا من مجرد وجود هؤلاء العمال ، فيعمدون أحيانا الى استدعاء الشرطة ، وتتعطل الاشغال " – كما قال .
غياب المندوبين العرب عن مؤتمر اتحاد المرقّمين
وتجدر الاشارة في هذا السياق ، الى أن مؤتمر اتحاد مقاولي الترميمات ، الذي انعقد في تل ابيب يوم الجمعة الماضي ، شهد غياب الغالبية الساحقة من المندوبين العرب ، ولم يسجل ضمن (700) مشارك سوى عدد ضئيل من المقاولين العرب ، الذين كان (250) منهم قد تسجلو الحضور المؤتمر قبل انعقاده .
واللافت أن المؤتمر احتفل بمخ شهادة العمل المتفوقة (بالترميمات) لعامل فلسطيني من منطقة نابلس ، ألقى كلمة لقيت اعجاب وتصفيق المشاركين بالمؤتمر .
وفي السياق نفسه ، صرّح مسؤول في اتحاد مقاولي الترميمات ، بأن الأوضاع الراهنة في هذا المجال "أسوأ بكثير من الأوضاع السائدة في فرع البناء ، لأن معظم اعمال الترميم تجري داخل المنازل ، وغالبيتها منازل لليهود ، بينما غالبية العمال من العرب ، ولذلك فان نسبة غياب عمال الترميمات العرب ، ولذلك فان نسبة غياب عمال الترميمات العرب عم اعمالهم توازي 70% بينما تبلغ نسبة الغياب في مواقع أعمال البناء قرابة 15% "فقط" !
ومن بين المعطيات المتوفرة لدى اتحاد مقاولي الترميمات ان المعدل السنوي لعدد المنازل التي تخضع للترميمات في اسرائيل ، يقارب (270) ألف منزل ، فيما تقدّر قيمة الأعمال في هذا المجال (15) مليار شيكل سنويا (حوالي أربعة مليارات دولار) .
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق