أحيت الجبهة العربية الفلسطينية، اليوم الذكرى السابعة والأربعين لانطلاقتها ومرور 22 عام على التجديد، بمهرجان جماهيري حاشد في ملعب بيت لاهيا الرياضي شمال غزة مساء امس.

وشارك بالمهرجان قادة وممثلي فصائل العمل الوطني وعدد كبير من الشخصيات الوطنية ورجال الاصلاح والوجهاء والمخاتير ورجال الدين المسلمين والمسيحيين، والالاف من الجماهير من مختلف مناطق قطاع غزة
وفي كلمة نيابة عن الرئيس محمود عباس توجه الدكتور زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بالتهنئة للرفاق في الجبهة بذكرى انطلاقتهم، مؤكداً ان الجبهة تركت بصمات مشرقة في التاريخ الفلسطيني المعاصر وسطرت بدماء مناضليها وتضحيات كوادرها فصلا متميزاً من فصول النضال الوطني طيلة العقود الماضية ، مشيداً بدور الجبهة في صون وحماية الوحدة الوطنية والدفاع بإخلاص عن الكلمة والارادة الفلسطينية الحرة والمستقلة، ناقلاً تحيات الرئيس ابو مازن واعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية للرفيق الامين العام للجبهة جميل شحادة واعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية ولكافة اعضاء ومناصري الجبهة في الوطن والشتات
واضاف الاغا ان انطلاقة الجبهة تأتي وشعبنا الفلسطيني يواجه تصعيداً اسرائيليا عسكريا خطيرا في الضفة الغربية والقدس وارهابا غير مسبوق بإطلاق حكومة الاحتلال العنان لجنودها ومستوطنيها لتنفيذ الاعدامات الميدانية والذي راح ضحيته اكثر من 35 شهيد حتى الان، يضاف الى ذلك فرض سياسة العقاب الجماعي واقتحام البيوت وتفتيشها والاعتداء على اصحابها واحكام فرض الحصار والاغلاق على مدن الضفة وتقطيع اوصالها بزيادة الحواجز العسكرية والقيام بحملات اعتقالات واسعة واعلان حربها العنصرية على مدينة القدس والمسجد الاقصى وفرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الاقصى وفرض الحلول التي تكرس الاحتلال واطماعه التوسعية.
وتابع الاغا ان هذا العدوان لن يرهب شعبنا ولن يدفعه لرفع الراية البيضاء ولن يقبل باقل من الانسحاب الاسرائيلي الكامل من كافة الاراضي المحتلة وفي مقدمتها القدس، مؤكداً ان التصريح بالقتل وسفك الدماء لن يجلب الامن الذي يدعيه للإسرائيليين، فالأمن والسلام لا يتحقق بهدر دماء الفلسطينيين وانما بوقف العدوان وتمكين شعبنا من ممارسة حقوقه المشروعة ، مطالبا المجتمع الدولي بالوقوف الى جانب الحق والعدل الذي تمثله قضيتنا وان توفر الحماية الدولية لشعبنا من بطش وظلم الاحتلال، مؤكدا ان الاصوات التي تتعالى لتطالبنا بالتهدئة عليها ان توقف انحيازها للاحتلال اولا وان لا تساوي بين الضحية والجلاد، وان عليهم ان يدركوا ان الطريق لإحلال الامن والسلام هو بوقف العدوان الاسرائيلي والزامه بالانسحاب من كافة الاراضي المحتلة عام 1967م وليس مطالبة شعبنا بوقف مقاومته الشعبية المشروعة وفق كافة القوانين الدولية
و تحدث كلمة الجبهة الرفيق صلاح ابو ركبه القيادي بالجبهة اكد أننا أمام مرحلة تاريخية هامة توجب علينا بأن نكون على قدر المسئولية الوطنية وبمستوى هذه اللحظة التاريخية التي يصنعها شعبنا والذي يتطلب منا مده بكل عوامل الثبات والصمود والتي تبدأ بطي صفحة الانقسام والتأسيس لمرحلة جديدة في العمل الوطني الفلسطيني تقوم على أساس الشراكة السياسية الحقيقية

شكر صلاح أبو ركبة القائد العام لجبهة العربية الفلسطينية "

بعض القادة وهم الرفيق أبو خالد الأمين العام للجبهة ، والرفاق أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية ، وكافة الرفقاء في الضفة الغربية ". وأضاف قائلا " بان الضفة الغربية علي رغم بما يحصل فيها من قبل المستوطنين والاحتلال الإسرائيلي وقاداتهم الذين يحاولون بكل قوتهم طمس الهوية الفلسطينية وسرقة الأراضي من أصحابها الأصليين ، ويتنكرون بانهم يريدون السلام بين الفلسطينيين ويتنكرون لحقوق الشعب في العودة وتقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ، كما اقرتها الأمم المتحدة . وهم يؤكدون لكم انهم وهم يخوضون المعركة التي تتعانق وتتكامل مع معركة صمودكم في وجه المحتل خلال السنوات الماضية . وأشار الي " بان هذه المطالب لن تتحقق الا بتحقيق كامل أهدافها الوطنية بازلة الاحتلال الإسرائيلي عن أرض دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ، وان ماحدث ومازال يحدث في الاواني الأخيرة من هذا الشهر ، هي الرسالة الأولة للاحتلال الإسرائيلي بأن لا يوجد أمن ولا سلام ، الا بتحقيق الامن والسلام لشعبنا الفلسطيني الصامد ". نحتفل اليوم بيوم هذا الوطن ، لاحياء الذكري السابعة والأربعين لانطلاقة الجبهة العربية الفلسطينية ، والذكري ثانية والعشرين علي التجدد ، نعيش ذكرى لا يمكن للزمن ان يمحوها ، ذكري تمسك رفاقكم بالقرار الوطني المستقل ، والانحياز لشعب الجبار ، التقينا هنا في شمال غزة لنحي هذا التاريخ من جديد وسط جماهير وقادة وأعضاء ومنهم " دكتور زكريا الاغا الذي يعتبر ممثل لسيادة الرئيس وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، والرفيق المناضل امين سر اللجنة المركزية للجبهة العربية الفلسطينية اللواء سليم البرديني ، والقادة وممثلي القدوة الوطنية ". نأكد علي الوحدة علي رغم من كثرة الصعبات إزاء ذلك ، وعلي الرغم من التضحيات التي يقوم بها شباب الضفة الغربية وشباب غزة في وجه المعتدي الغاصب ، كل يوم تصعد روح الي السماء مودع الاحباب والأهالي برحيله فداءا للوطن فداء لفلسطين والقدس للحرية من هذا القيد الذي طال بنا مدى طويلة من الاسي والالم ، مازلنا نريد الوحدة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية ، حتي نرتقي يدا واحد وهدف واحد وهو اسقاط إسرائيل واخراجه من الأرض المباركة ارض فلسطين وعودة فلسطين دولة واحدة وانهاء الانقسام كله سوف يحدث ان توحدنا يد بيد ، مشيرا الي علي استمرار التحدي والإصرار الفلسطيني والتمسك بالمبادئ والقيم التي امنت بها وجسدتها الثورة الفلسطينية ، التي استطاعت رغم الصعوبات والتضحيات المستمرة حتي هذه اللحظة ومع انطلاق للانتفاضة الثالثة ، من ان تتحول القضية الإنسانية الي قضية شعب يريد ان يحقق مصيره بنفسه يرد مطلق الحرية كالشعوب الأخرى ، وفي ختام كلمته " كل التحية الي أرواح الشهداء في الضفة وقطاع غزة والي شهداء الجبهة الشهيد القائد " عبد الرحيم احمد ، وشهيد القائد د. عبد الوهاب الكيالي ، والدكتور اسعد عكة والقائد مصطفى الحاج، وخالد الديب، وكمال كعوش، ومحمود خريس، ومحمد التايه، ونضال صيدم، وإياد أبو ركبة، وحاتم سلامة، وماهر الفراجين، وجريس سوداح، وجمال الصانوري، ومنير لوباني والقافلة تمضي إلى عليين ، وذكري بعض الشهداء الذين ارتحلو مع قافلة الشهداء الابرار وهم ، شيخ الشهداء القائد الرمز مفجر الثورة ياسر عرفات والشهيد الشيخ احمد ياسين والشهيد القائد حكيم الثورة د. جورج حبش والقائد الوطني أبو علي مصطفى والشهيد القائد أبو العباس، والقائد الوطني الدكتور سمير غوشة والشهيد الدكتور فتحي الشقاقي، والشهيد القائد عمر القاسم، وأمير الشهداء أبو جهاد والشهيد القائد بشير البرغوثي والشهيد القائد أبو احمد حلب، والشهداء القادة أبو إياد وإسماعيل أبو شنب وأبو الهول، ونبيل قبلان وسليمان النجاب، ود. حيدر عبد الشافي، وام صبري صيدم وعصام ، والي كل شهيد ترك بصمة رعب في قلوب المستوطنين والإسرائيليين . نقول لهم اننا على العهد باقون من اجل تحقيق الاهداف التي امنوا بها وقضوا من اجلها. ولجرحانا اصدق التمنيات بالشفاء العاجل ولأسرانا البواسل نقول ان ظلام الليل زائل وان فجر الحرية سيشرق حتما لتنعموا بحريتكم مع أبناء ، عاشت ذكرى الانطلاقة ذكرى نجدد فيها العهد والقسم بان نبقى على الدرب عاش شعبنا.. المجد للشهداء .. والشفاء للجرحى.. والحرية للأسرى

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com