اكدت النائبة حنين زعبي في حديثٍ خاص لـ"بكرا" بان "تصريحات علي سلام رئيس بلدية الناصرة تصب في مصلحة اليمين المتطرف"، وذلك في اعقاب تصريحاته العدائية وهجومه المتكرر على النواب العرب منهم ايمن عودة وحنين زعبي واحمد الطيبي وجمال زحالقة، واتهاماته الموجهة ضدهم بتحريضهم للشبان العرب على الاشتباكات والمواجهات مع الشرطة في حين انهم - النواب العرب- يتهربون من ساحة المعركة والمواجهات عند بدأها- كما ادعى، مشيرًا الى ان هذه المواجهات أدت الى عدم دخول اليهود الى الناصرة وبالتالي الى شل الحركة الاقتصادية والتجارية فيها خاصة أيام السبت.
التحريض ضد قيادات وطنية هي خنوع للصوت الإسرائيلي المتطرف
وأضافت زعبي قائلة: هذه ليست اختلافات بالاراء، التحريض ضد قيادات وطنية هي خنوع للصوت الإسرائيلي المتطرف، التحريض ضد الصوت الوطني هو تماهي مع صوت القامع وسياسات الاحتلال الإسرائيلي، لا يستطيع أي صوت وطني او حتى مسؤول ان يموقع نفسه ضمن نفس خانة السياسات القمعية والاحتلالية والاجرامية التي تحرض على القيادات العربية، لا تستطيع ان تحرض على قيادات وطنية عندما تكون في صف مواجهة مع سياسات الاحتلال والقمع.
واكملت لـ"بكرا": تصريحات سلام هي غير مسؤولة، وغير وطنية، وتصب في مصلحة اليمين المتطرف الذي احتضن هذه التصريحات، وهي تدل على ان هناك تنسيق وتأثير لمحطة الشرطة في الناصرة على سلوكيات وتصريحات علي سلام، فبدل ان ينسق مع شباب بلده ومع القوى الوطنية وان يكون جزءً منها، هو ينسق مع الشرطة الإسرائيلية وهو ينسجم تماما مع الخطاب الإسرائيلي العنجهي والاستعلائي والقمعي والاحتلالي.
سلام يكرر خطاب الجبهة لكن باسلوبه الفظ..
كما نوهت زعبي بان السياسة التي يتبعها سلام هي ذات السياسة التي اتبعتها الجبهة فترة توليها رئاسة بلدية الناصرة حيث قالت: علينا ان لا ننسى، ونحن لسنا قصيري الذاكرة، بان العمل الوطني والصوت الوطني الذي يهرب اليهود من الناصرة هو نفس الخطاب الذي وجهته الجبهة الى حنين زعبي خلال انتخابات الأخيرة للبلدية، عندما رشحت نفسي للبلدية، علي سلام لم يخلق هذا الخطاب منذ الامس، بل هو يعيش هذا الخطاب وهذه النفسية خلال سنواته الماضية عندما كان نائبا لرئيس البلدية، وهو الان يكرر هذا الخطاب ولكنه يكرره باسلوبه الفظ وغير المسؤول.
نتنياهو يتخذ أعضاء الكنيست العرب كبش فداء، واسرائيل تنسق امنيًا مع حماس وفتح
وعن التحريض المستمر والاتهامات المستمرة من قبل رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير الداخلية، غلعاد اردان، على النواب العرب وخاصة حنين زعبي عقبت قائلة: هذا التحريض دليل على ان نتنياهو يدخل حالة هستيرية ولا يوجد هناك تنظيمات سياسية مثل حركتي حماس وفتح حتى يحرض ضدها ولا السلطة الفلسطينية لان هناك رضى إسرائيلي عنها بسبب التنسيق الأمني، لذلك فان نتنياهو يستطيع ان يحرض فقط على النواب العرب حتى يبعد المسؤولية عن نفسه وواقع الاحتلال وجرائمه، هو لا يريد ان يربط بين هذه الجرائم وبين القمع والسلب والقتل والغضب الجماهيري فبالتالي يربط بين التحريض وبين الغضب الجماهيري ولا يجد امامه سوى أعضاء الكنيست العرب. وكأننا الجهة التي ممكن ان يتوجه لها الغضب الإسرائيلي بدل ان يتوجه الغضب الإسرائيلي الى السلطات الإسرائيلية والحكومة الإسرائيلية على انها لا تملك افق سياسي لما يجري.
وتابعت لـ"بكرا": فعلا نتنياهو لا يملك افق سياسي، هو يظن ان القضية هي امنية وان ما لا ينفع بالقوة ينفع بقوة اكبر، لكنه بنفس الوقت يشعر انه لا يسيطر، هو لا يسيطر على اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي انشأه ورباه بنفسه، ولا يسيطر على جيل فلسطيني نشأ بعد أوسلو وبعد الانتفاضة الثانية، لكنه لا يسلم ولا يريد ان يرضخ او يخنع فيثور ويغضب، لا يريد ان يقرأ هذا الواقع السياسي، يبقى هناك منفذا جيدا وسهلا ومقنعا لكي يحرض عليه وهو أعضاء الكنيست العرب وخاصة حنين زعبي، لانني منذ مرمرة لم يسلم اليمين الإسرائيلي ونتنياهو بانني ما زلت موجودة علما ان ما أقوله من مواقف هو ما يقوله التجمع الوطني الديمقراطي ضمن القائمة المشتركة والكثير منه أيضا هي قناعات أعضاء القائمة المشتركة، وحتى تركز الأضواء ليس على نتنياهو او على الفشل الإسرائيلي يختار نتنياهو كبش فداء ويحرض ضد حنين.
اعتبر هذه العمليات فردية ولا ادعو للعنف..بل للنضال الشعبي المشروع
واختتمت: كما لم يثنينا التحريض السابق، لن يثنينا هذا التحريض، نتنياهو يقول اننا ندعم هذه العمليات في حين انه لا يستطيع ان يجد أي كلمة في تصريحات ومواقف حنين تدعم هذه العمليات التي اعتبرها عمليات فردية، حيث انني لا ادعو للعنف بالعكس تماما حتى في الفقرة التي اقتبسها نتنياهو انا ادعو للنضال الشعبي وتوسيع النضال الشعبي ضمن المواثيق الدولية، ونحن في الداخل ندعو للنضال السياسي مستغلين كل مظاهر الاحتجاج السياسي مثل المظاهرات الاحتجاجات، خطاب الرأي الدولي والرأي العام في إسرائيل، الخطابات في الكنيست، التوجه للمراقب القانوني ومستشار الدولة، كل أدوات النضال السياسي وهي مواقف شرعية نتمسك بها اكثر عندما يحرض علينا نتنياهو، نتمسك بحقنا في النضال، ونؤكد ان الإرهابي الأكبر هو الاحتلال وان القاتل الذي يقتل الفلسطينيين ويعدمهم ميدانيا هو جيش الاحتلال الذي يرتكب جرائم ويجب ان يحاسب عليها، ونحن نعرف انه طالما هناك احتلال سيستمر النضال ضد الاحتلال حيث اننا لا نقبل بتهويد القدس ولا نقبل بتقسيم الأقصى وبدخول المستوطنين والمتطرفين للاقصى.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق
التعليقات
لقد استفزني اليوم بيان التجمع وشباب التغير الموجه ضد تصريحات علي سلام المخزية والتي أن دلت فتدل على قصر نظر الطرفين عندما دافعوا عنه في فترة الأنتخابات. منت أتوقع منهما وخاصة من التجمع وبالتحديد من المناضلة الزعبي أن تتندم وتتندم وتتندم لأن حقدها على الجبهة أوصل هذا المريض لرئاسة ناصرة الجليل. هنيئا لك ولكل من سارع وحج الى بيته ليفرح لوصوله كل اعضاء التجمع وطبعا الدكتور أحمد الطيبي وأخرون مما قصدهم سلام بكلامه . كنت أتوقع منك التأسف والأعتذار لأهل الناصرة لأنك ساعدعي أنت وحزبك بوصوله وبما أنك لست صادقة حتى مع ذاتك تحملين المسئولية للجبهة. عمر ذيل الكلب ما بصير صحيح. وفعلا انا مش جبهوية وما بصوت.
אללה יקטעק ויקטע שופתק