احرق شبان فلسطينيون، اليوم الجمعة، قبر يوسف شرقي نابلس، والذي يدعي المستوطنون انه احدى المقامات الدينية اليهودية ويقومون بزيارته واداء الصلوات فيه.

وجاء حرق اجزاء من القبر، بعد تكسير اجزاء منه وازالة السياج المحيط ، حيث تم رفع العلم الفلسطيني عليه. هذا قامت الاطفائية والدفاع المدني الفلسطيني باخماد الحريق، وفتحت الشرطة تحقيقا في الحادثة.

وعلى الفور، أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الجمعة، قراراً بتشكيل لجنة تحقيق فورية فيما جرى في قبر يوسف فجر اليوم من مجموعة قامت بتصرفات غير مسؤولة والبدء في إصلاح الأضرار التي نجمت عن العمل المدان والمرفوض.

وأكد عباس رفضه المطلق لمثل هذه الأعمال وأية أعمال خارجة عن النظام والقانون، وطالب الرئيس من الجهات المسؤولة بسرعة انجاز إعادة الترميم ورفع تقرير سريع لمعرفة حقيقة ما جرى.

وقبر يوسف موجود في بلاطة شرقي مدينة نابلس، وهناك تضارب حول هذا القبر اذا ما كان للنبي يوسف بن يعقوب، ولكن القبر يعتبر مقاماً مقدساً لدى اليهود منذ احتلال الضفة الغربية في عام 1967. وحسب المعتقدات اليهودية فإن عظام يوسف أحضرت من مصر ودفنت في هذا المكان التابع لمدينة شكيم، الواقعة في شرق مدينة نابلس الحالية.

في أكتوبر 2000، قتل جندي إسرائيلي وستة فلسطينيين في مواجهات وقعت قرب القبر، ووافق الجيش الإسرائيلي على الانسحاب في 7 أكتوبر 2000 ونقل السيطرة للشرطة الفلسطينية، لكن الموقع تم تدميره من قبل فلسطينيين غاضبين، كما تم إحراق ثكنة عسكرية مع القبر. قامت السلطة الوطنية الفلسطينية بإعادة تأهيل القبر كمعلم أثري فيما بعد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com