قال المسؤول عن ملف المساواة والعيش المشتركة في معهد جيفعات حبيبة- محمد دراوشة، يجب العمل على تحقيق التهدئة ووقف الاحداث التي تجري في هذه الأيام، والابتعاد عن العنف الموجود، مشيرا أن الاحتلال هو العنف بذاتة ويجب أن ينتهي لتنتهي أسباب العنف.

وأضاف تصريح لبكرا إنه يتوجب أيضا على الشارع الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة يتوحد أيضا، ويترفع عن الخلافات الداخلية التي تسببت في إنقسامه وتشددته.

على السُلطة توحيد صفوفها.. وتوحيد الشارع الفلسطيني

وتابع: يتوجب على الجانب الفلسطيني، بتوحيد صفوفه، وتكون الآراء موحدة، مع موقف موحد، ونزع الخلافات بين الأطراف الفلسطينية، التي أنهكت الشعب، وفرقته بين هذا الفصيل وذاك. 

وأكد أنّ السلم سيعم بين الشعبين، في حال توقف انتشار الاستيطان الإسرائيلي وتوسعه داخل الأراضي الفلسطينية.

اليسار الإسرائيلي الحقيقي هو حليفًا للفلسطينيين

وأشار في حديثه، أنه على اليسار الإسرائيلي، أن يكون أقرب للقضية، ويأخذ الحوار بين الشعبين إلى منحى آخر. ويكون أكثر شفافًا.

وأكد، أقصد هُنا اليسار الحقيقي، الذي يدعو إلى التسامح بين الشعبين، مع التنويه أنه لا يقصد " بوجي هرتسوغ"، رئيس حزب المعسكر الصهيوني، الذي يميل أكثر بتصاريحه إلى اليمين.

وتابع: " يجب على اليسار أن يعمل من أجل إنهاء الاحتلال، وأن يكون حليفًا للمجتمع العربي وللفلسطينيين، كما ويجب عليه تقسيم الكتلة الإسرائيلية، المتوحدة، وتفكيكها، التي في حال تفككت يضعف المجتمع الإسرائيلي.

البحث عن حلفاء..

وقال دراوشة أيضًَا، على السُلطة الفلسطينية، البحث عن حلفاء لها، داخل إسرائيل، وحلفاء من الدول العربية، والأوروبية، وأمريكا، وأن تعمل على تقوية علاقاتها مع الحلفاء، والمؤسسات العالمية المؤثرة، الذين من خلالهم يتم الضغط على إسرائيل، والتأثير على الخط السياسي الذي تتبعه ضد الشعب الفلسطيني.

وتابع دراوشة، لا يمكن بناء إستراتيجية حل للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، مبنية بشكل عشوائي، يجب أن تكون خطة واضحة مع أهداف عينية   لحل النزاع.

دورنا كفلسطينيين داخل المجتمع الإسرائيلي

وقال: فيما يحدث اليوم، لا أعتقد أنه يوجد هدف واضح بالنسبة للتعامل لنا كعرب فلسطينيين داخل إسرائيل، هل نحن بهدف الانفصال عن المجتمع الإسرائيلي؟ أم نبحث عن حكم ذاتيّ! أم نريد الاندماج بين الشعبين ( الإسرائيلي والفلسطيني- "الضفة")، لا يوجد تصور مستقبلي واضح لوضعنا، وعن المكانة التي نبحث عنها، وعلينا كمجتمع البحث عن تصور استراتيجي ونعمل عليه.

وتابع: نحن نعيش في ظل أزمة وصراع بين الشعب الإسرائيلي والشعب الفلسطيني داخل الضفة، طويل الأمد الذي نعيش معه قواسم مشتركة، فنحن أبناء الشعب الواحد رغم التقسيمات الإسرائيلية، نعيش الانقسام الفلسطيني، ونعيش تحت ظل إسرائيل.

القيادات العربية

وعن دور القيادات العربية في المجتمع الفلسطيني داخل إسرائيل قال: لا يجب الطعن في دور القيادات العربية داخل المجتمع العربي في إسرائيل، ولا يوجد المس بشرعيتها. هي اختيار أكثر من 65% من المواطنين العرب في البلاد، ومن الواضح أنه يوجد إشكاليات بين الشبان العرب المندفعين نحو قضيتهم، ولهم تأثيرهم خلال الأحداث الأخيرة، لكن يجب أن نكون شعب واحد، وقوة واحدة، وقرارنا واحد، وبناء غرفة لإدارة الأزمات التي تحل علينا، القيادات العربية تستصعب إدارة الأزمات.

دور الحراك الشبابي مقابل القيادات

وعن أهمية الحراك الشبابي ودوره، الفعال في الأحداث الأخيرة والأحداث الجارية، قال: معظم الشباب في الداخل الفلسطيني مؤطر حزبيًا، وأثنى على دورهم الشريف، ولديهم حرارة من أجل كرامة وطنهم وشعبهم الفلسطيني، ويحاولوا بكل طريقة مساندة أخوتهم في الضفة والقدس خاصة – حيث تحاول السلطات الإسرائيلية انتهاك الحريات الدينية، والمس بالأقصى الذي هو مكان مقدس بالنسبة للشعب الفلسطيني.

وتابع: لا يمكن أن يقود المجتمع الفلسطيني في إسرائيل، الحراك الشبابي، مع تقديره لدوره، ومكانته في الأحداث الحاصلة، لقوله: أنه لدينا قيادة شرعية، التي تم اختيارها من خلال العملية الانتخابية، والمطلوب منها أن يكون أدائها السياسي لخدمة المجتمع العربي والقضية الفلسطينية.

لأول مرة المجتمع العربي موحدًا

وعبر دراوشة، عن اعتزازه بوحدة الصفوف، يوم أمس الثلاثاء، خلال مسيرة الغضب في سخنين، حيث كانت المسيرة شاملة وتضم معظم أطياف شعبنا، والتي حشدت عددًا كبيرًا من المتظاهرين الغاضبين من أجل ما يحدث من ظلم وانتهاك لأخوتنا في القدس والضفة. هذه المظاهرة الموحدة، تربك الشارع الإسرائيلي، وتجعل منه يراجع سياسته التي يتبعها ضد العرب والفلسطينيين.

وأنهى حديثه، يجب توحيد الصفوف الفلسطينية والعربية سواء بالضفة والداخل الفلسطيني، من أجل إنهاء الأزمات المتتالية، وردع العنف الذي تسلكه إسرائيل بحق الفلسطينيين والمواطنين العرب، وتقوية الخطاب الفلسطيني البعيد عن الانقسام.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com